كيف تجعل من فشلك أسطورة لتحقيق نجاحك؟

كيف تجعل من فشلك أسطورة لتحقيق نجاحك؟

 

 

هل يمكن أن  يكون الفشل طريقاً إلى  النجاح ؟

 

تحقيق هدفك .. أي هدف لك .. كائناً  ما يكون اختيارك  له .. أن ما  يتطلب منك فقط القيام ببعض الأشياء البسيطة  السهلة  الواقعة  في متناول أي كأن  .

 

على أن  العبارة الأكثر إثارة التي يستخدمها المؤلف هي :” إذا فشلت فافشل إلى  الأمام “.. ماذا تعني تلك الكلمات ؟

 

المؤكد أن  كل منا  تتعثر خطاه بين فينة وأخرى  في طريق سيره نحو هدفه ، وأحياناً  قد تجد نفسك  منطرحاًعلى الأرض ، وسقوطك  لن يكون سوى  بسبب التعثر بالأشياء والعقبات الصغيرة  قليلة الشأن  . ولا عجب في ذلك ، إذ ما من أحد من  الناس  قد سبق  له أن  تعثر  في يوم من ايامه  الماضية ، أو يمكن  أن  يتعثر  في يوم من أيامه القادمة ، بجبل شاهق مرتفع .. إنما يتعثر الناس بالاشياء الصغيرة ، التي قد تصعب ملاحظتها .

 

لهذا  عندما  تتعثر خطاك ، وتسقط من وقت لآخر احرص على  أن  يكون سقوطك للامام .. باتجاه الهدف .

 

وليس المقصود  بهذه العبارة  ، معناها المادي الحرفي أبداً . بل  المقصود هو معناها  الذهني والفكري والمعنوي ، بما يشكله من طريقة تفكير وأسلوب تصرف . إنه أسلوب المثابرة  على التقدم  باتجاه الهدف ، حتى  عندما  نتدهور ونتعثر ، وتطرحنا  الحياة أرضاً .

 

لا تستلق في مكأن ك حيث تعثرت  لتضع  كفك على خدك  وأنت  تحدث النفس قائلاً : إن  الطريق شاقة  ووعرة ..  وها أنا على الأرض منطرح .

 

لا ..  لا تقل  ذلك حتى  وإن  كنت  لا تكاد تنهض حتى تتعثر من جديد .

 

لا تندب الحظ قائلاًإنني ضحية مؤامرة  ما ..  وإن  أحدهم يتعمد  وضع العراقيل في طريقي .

 

لا تطل المكوث على الأرض  .. سارع إلى  النهوض من جديد … انهض كلما  زلت  بك القدم .. وبالأرض لا تلتصق .. انهض  وتابع المسير .. سر إلى  الأمام نحو الهدف .

 

ثمة حكمة بليغة تقول: “سر خلف حلمك مع رغبة جادة وعزم وتصميم، فإما أن  تنجح، وإما أن  تتعلم وتكبر”.

 

ويقول “دينيس ويتلى” الفشل ينبغى أن  يكون معلماً لنا وليس مقبرة لطموحاتنا وتطلعاتنا”.

 

إن  الفشل في منهج العظماء والقادة ليس هزيمة، وإنما هو تأخر في تحقيق الهدف، وهو مرحلة يمكن تجاوزها، وذلك بشحذ الهمم والعزائم والمبادرة بالسير في طريق النجاح.

 

إن  هذه الكلمات تجسد سلسلة التجارب التى يمر بها الإنسان في حياته، فيكون بعضها ساراً، ويكون بعضها محزناً…يكون بعضها مريحاً وبعضها مؤلماً..يكون بعضها ناجحاً وبعضها فاشلاً.

 

كيف تعامل العظماء مع الفشل؟

 

إن  العظماء والناجحين هم الذين يخرجون من تجربة الفشل أكثر صلابة وقوة، فقد يستفيدون من أخطائهم وفشلهم أكثر من استفادتهم من نجاحاتهم، وما من إنسان  عاش هذه الحياة إلا وذاق النجاح والفشل.

 

والضعفاء هم الذين ييأسون عندما يفشلون، ويعتقدون خطأ أنهم لا يستطيعون أن  يصنعوا شيئاً بعد الفشل، وأن  طريق النجاح مسدود وتحقيقه من وجهة نظرهم مستحيل أو محدود.

 

أما العظماء..فلا يوجد في معجمهم كلمة اليأس، ولا يجد القنوط إلى  نفوسهم سبيلاً، ولا الوهن إلى  عزائمهم طريقاً، ومن ثم فهم القادرون وليس غيرهم على أن  يجعلوا من الفشل محاولة للنجاح.

 

لا شك أن  كل واحد منا انتابته، في يوم من الأيام، لحظات الشعور بالألم والحسرة بسبب إحباط أو فشل في حياته الخاصة أو في عمله أو في مشروع أقدم عليه، والإنسان  بطبعه يحمل في ثنايا عقله الآمال والطموحات، غير أنه لا يضمن بالتأكيد تحقيقها كلها كما يرجو ويتوقع.

 

وإذا توحد معظم الناس في مصادفة الفشل في ناحية من نواحي الحياة، فإنهم يختلفون حتماً في طرق مواجهته والتصدي له..ويبقى السؤال: كيف ينبغي للمرء أن  يتصرف في حالة الفشل؟ أو بمعنى آخر: كيف يمكن تحويل هذا الفشل في الحياة إلى  نجاح يقود الإنسان إلى  مرتبة الرضا عن النفس، ومن ثم إلى  تلمس خيوط السعادة في هذه الحياة الدنيا؟

 

المشكلة ليست البتة في السقوط أو في التعثر في حفر الحياة المتناثرة هنا وهناك، ولكن المشكلة الحقيقية تكمن في أن  يظل الساقط والعاثر في مكأن ه بلا حراك، يرقب الرائح والغادي بعين ملؤها الاستكانة والرضا السلبي بتعثره في حفرته تلك، لعل أحداً ما ينقذه من ورطته/ فشله، وينتظر.. ينتظر الذي قد يأتي وقد لا يأتي.

 

فلو أن  مثل هذا الفاشل أحسن التعامل مع “فشله” لتجاوز هذه المرحلة الحرجة بشيء من الذكاء والتجربة والتحكم في إمكانياته الذاتية وطاقاته الكامنة في دواخله. غير أنه يعرض نفسه وعقله للرسائل السلبية التى يستقبلها بكثرة خلال اليوم الواحد، وللأحوال المثبطة التي يعايشها في كل لحظة وحين، كما يتعرض للمشاعر المحبطة التي تجتاح عقله الباطن اجتياحاً، فعوض أن يملأ المرء نفسه بإرادة النجاح والصلاح، يملأها ببذور الفشل والطلاح.

 

“إن  ذبذبات الفشل تمر من عقل إلى  آخر بسرعة كبيرة، والشخص الذي لا يكف عن الحديث معك عن الجرائم وعن الإحباطات وعن الأوضاع البائسة التي لن تتحسن سيجعلك بعد لحظات تفكر بنفس تفكيره وستجد سحابة من الكآبة والحزن تجتاحك دون أن  تدري لماذا. والحقيقة الثابتة أن  المؤثرات السلبية تترك أثراً هداماً في النفس لا مناص منه سوى الهروب منه وكأن ه مرض خطير ومعدٍ”.

 

ويبرز علماء الفروق الشاسعة بين تفكير شخص يريد النجاح وآخر يريد الفشل:

 

فالذي يريد النجاح:

 

– يلتزم بتعهداته.

 

– يدرس المشاكل التي تواجهه جيداً.

 

– يحترم غيره من المتفوقين ويسعى للتعلم منهم.

 

– يعرف متى تكون المواجهة ومتى تقبل الحلول الوسط.

 

– يشعر بالمسؤولية حتى خارج نطاق دائرته.

 

– لا يتهيب كثيراً من الإخفاق أو الخسارة.

 

– قنوع ويسعى نحو الأفضل.

 

– يفضل احترام الناس لمواقفه على حبهم لشخصه وإن  كان  يسعى لتحقيق كليهما.

 

– يعترف بأخطائه إن  أخطأ.

 

– يعبر عن اعتذاره بتصحيح الخطأ.

 

– دؤوب في عمله ويوفر الوقت.

 

– يتحرك بخطى محسوبة.

 

– يتمتع بثقة في النفس تجعله دمثاً.

 

– يوضح الأمور ويفسرها.

 

– يبحث عن سبل أفضل للعمل.

 

أما الذي يريد الفشل فـ:

 

– يُطلق الوعود جزافاً.

 

– يلف ويدور حول المشكلة ولا يواجهها.

 

– يمقت الناجحين ويترصد مثالبهم.

 

– يرضى بالحلول الوسط في الأمور الأساسية ويواجه في الأمور الفرعية التي لا تستحق المواجهة.

 

– لا يهتم إلا بمحيط عمله الضيق فقط.

 

– يتوجس في قرارة نفسه من النجاح.

 

– يتبجح بأن  هناك من هم أسوأ منه حالاً بكثير.

 

– يسعى لاكتساب محبة الناس لشخصه أكثر من إعجابهم بمواقفه ومستعد أن  يتحمل بعض الازدراء ثمناً لذلك.

 

– يتنكر للخطأ قائلاً: هذه ليست غلطتي أنا.

 

– يعتذر ثم يعيد ارتكاب الخطأ ذاته.

 

– كسول ومضيع للوقت.

 

– يتحرك بسرعتين فقط: سرعة جنونية وأخرى بطيئة جداً.

 

– يفتقر إلى  الدماثة، فهو إما أن  يكون خنوعاً وإما مستبداً على التوالي.

 

– يغلف الأمور ويشوشها.

 

– يتحفز للكلام بلا هوادة.

 

– مُقلد، ويتبع الروتين باستمرار.

 

– بليد ومثبط للعزائم.

 

الخلاصة: عليكأن  تختار بين الفشل والنجاح.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية