إيطاليا.. وصول 173 مهاجراً إلى جزيرة لامبيدوزا

إيطاليا.. وصول 173 مهاجراً إلى جزيرة لامبيدوزا

أعلنت مصادر أمنية إيطالية، اليوم الاثنين، وصول 173 مهاجرًا على متن 3 قوارب لسواحل جزيرة لامبيدوزا الصقليّة.

وقالت المصادر، وفقا لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء، إنه تم نقل جميع المهاجرين إلى النقطة الساخنة بالجزيرة التي تستضيف حاليًا 308 أشخاص، بينما قامت محافظة أجريجينتو الإيطالية، اليوم بترتيب نقل ما لا يقل عن 150 شخصاً على متن العبارة إلى بلدة بورتو إمبيدوكلي غرب صقلية.

في السياق ذاته، قامت سفينة شراعية تابعة لمنظمة (ريسكشِپ) غير الحكومية الألمانية بنجدة قارب هجرة، أبلغ عنه مشروع (Alarm Phone) التابع لمنظمة (Watch The Med) غير الحكومية في إيطاليا، حيث تعرض القارب المكتظ بالأشخاص لعطل في المحرك وتم التدخل وتزويد الأشخاص الـ62 الذين كانوا على متنه بمعدات الإنقاذ اللازمة لضمان سلامتهم.

وأفادت المنظمة غير الحكومية، بأن القارب كان قد غادر من سواحل ليبيا وبقي مبحراً منذ بضعة أيام، وأنه بالاتفاق مع السلطات المختصة، تم سحب القارب إلى لامبيدوزا، وفي الصباح وصل خفر السواحل الإيطالي وانتشل الأشخاص الذين كانوا على متنه.

كما لقي 11 شخصاً حتفهم وفُقد العشرات في غرق قاربين للمهاجرين في البحر الأبيض المتوسط قبالة الساحل الإيطالي، أحدهما آت من تركيا والآخر من شمال إفريقيا، حسب ما أفادت منظمة غير حكومية وخفر السواحل ووسائل إعلام الاثنين.

وقالت منظمة الإغاثة الألمانية ResQship على منصة "إكس" إن سفينتها الإنسانية "نادير" أنقذت بين السواحل الليبية وجزيرة لامبيدوزا الإيطالية 51 شخصا كانوا "على قارب خشبي ملأته المياه" وكان فيه أيضا جثث 10 مهاجرين آخرين.

وأضافت  المنظمة غير الحكومية، "تمكّن فريقنا من إجلاء 51 شخصاً، منهم اثنان فاقدو الوعي، واضطررنا إلى إخراجهم مستعينين بفأس". وأضاف أن "الشخصين فاقدي الوعي يتلقيان العلاج الطبي قبل إجلائهما بشكل عاجل".

السنة الماضية، فقد في المتوسط نحو 3150 مهاجراً في مقابل 2411 أحصتهم رسمياً المنظمة الدولية للهجرة السنة السابقة.
وتستخدم منطقة وسط البحر المتوسط، وهي أحد أخطر طرق الهجرة في العالم، على نطاق واسع من قبل المهاجرين الذين يسعون إلى دخول الاتحاد الأوروبي هربا من الحروب أو الفقر.

ومنذ وصولها إلى السلطة في نهاية عام 2022، تعهّدت حكومة جورجيا ميلوني المحافظة المتشدّدة في إيطاليا بالحدّ من وصول المهاجرين من شمال إفريقيا إلى سواحل شبه الجزيرة.

وتعتبر روما أنّ وجود منظمات غير حكومية للإنقاذ البحري يشجّع المهاجرين على محاولة عبور البحر المتوسط. وترفض المنظمات غير الحكومية هذه الحجّة كما تشير إلى أنّها تنقذ أقل من 10 في المئة من المهاجرين الذين تمّ انتشالهم في البحر الأبيض المتوسط.

الهجرة غير الشرعية

وتعد قضية الهجرة غير الشرعية واحدة من أبرز القضايا التي تؤرق المجتمع الدولي بشكل عام والأوروبيين بشكل خاص، وتعد قبرص واليونان وإيطاليا وإسبانيا من نقاط الدخول الرئيسية إلى دول الاتحاد الأوروبي للمهاجرين الذين ينطلقون من دول شمال إفريقيا، وخاصة من المغرب والجزائر وتونس وليبيا وموريتانيا والقادمين من جنوب الصحراء، حيث ارتفع عدد المغادرين بشكل كبير مقارنة بالسنوات الماضية.

وتتوقع دول البحر المتوسط الواقعة على الطرق الرئيسية للهجرة إلى أوروبا، زيادة عدد المهاجرين إليها بالتزامن مع أزمات الاقتصاد والطاقة والأمن الغذائي الناجمة عن حرب أوكرانيا، خاصة من إفريقيا والشرق الأوسط، بخلاف تداعيات التغيرات المناخية والحروب والنزاعات المختلفة.

وواجه الاتحاد الأوروبي ارتفاعا في طلبات اللجوء التي تخطت 1,14 مليون في عام 2023، وهو أعلى مستوى لها منذ عام 2016، وفقا لوكالة اللجوء الأوروبية. وازدادت أيضاً عمليات الدخول غير النظامية إلى الاتحاد الأوروبي، لتصل إلى 380 ألفًا في عام 2023، بحسب فرونتكس.

 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية