هندوراس تعلن الطوارئ بعد مصرع شخص وتضرر أكثر من 6 آلاف بسبب الفيضانات

هندوراس تعلن الطوارئ بعد مصرع شخص وتضرر أكثر من 6 آلاف بسبب الفيضانات

أعلنت سلطات هندوراس الطوارئ في البلاد، بعد أن أسفرت الفيضانات الشديدة عن مصرع شخص وتضرر أكثر من 6 آلاف آخرين.

وبحسب وسائل إعلام محلية تم إعلان ما لا يقل عن ست مقاطعات من أصل 18 مقاطعة في هندوراس في حالة الطوارئ القصوى من اللون الأحمر وذلك بسبب الأمطار التي خلفتها العاصفة الاستوائية "ألبرتو" التي تشكلت في خليج المكسيك.

وأشارت السلطات لإدارة المخاطر والطوارئ الوطنية إلى أن العاصفة ستترك أمطارا غزيرة في جنوب ووسط هندوراس، مع هطول أمطار أكبر في البلديات المتاخمة للسلفادور، كما تم عزل المئات بسبب الأضرار التي لحقت بالطرق.

وأشارت منظمة الحماية المدنية إلى أنه بالنسبة للسكان الذين هم في حالة تأهب أحمر، “سيتم تنفيذ الإخلاء القسري إذا لزم الأمر لحماية حياة الناس وممتلكاتهم، وخاصة أولئك الذين يعيشون في المناطق المعرضة للفيضانات والانهيارات الأرضية والانهيارات الأرضية وعلى ضفاف نهر النيل”.

وأشار المصدر نفسه إلى أن الطقس السيئ سيستمر لمدة 36 ساعة على الأقل، وستقوم السحب المصاحبة للعاصفة الاستوائية "ألبرتو" بنقل المزيد من الرطوبة من المحيط الهادئ.

وتؤدى العاصفة أيضًا إلى زيادة الأمواج في منطقة البحر الكاريبي، ولهذا السبب أوصت أمانة إدارة المخاطر والطوارئ الوطنية بتقييد "عمليات الصيد، وملاحة سفن الصيد والقوارب التي تنقل الأشخاص.

قضية التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات والملوثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية  وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

اتفاق تاريخي

وفي ديسمبر 2023، تبنت دول العالم بالتوافق أول اتفاق تاريخي بشأن المناخ يدعو إلى "التحوّل" باتجاه التخلي تدريجيا عن الوقود الأحفوري -بما يشمل الفحم والنفط والغاز- الذي يعد مسؤولاً عن الاحترار العالمي والتحول نحو مصادر الطاقة المتجددة.

وأقر النص المنبثق من مفاوضات مطولة وصل خلالها المفاوضون الليل بالنهار في إطار مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب 28) الذي عقد في دبي بالإمارات، بالتوافق ومن دون أي اعتراض من بين نحو مئتي دولة حاضرة في الجلسة الختامية للمؤتمر.

ودعا النص الذي تفاوض المندوبون الإماراتيون على كل كلمة فيه، إلى "التحوّل بعيدًا عن استخدام الوقود الأحفوري في أنظمة الطاقة، بطريقة عادلة ومنظمة ومنصفة، من خلال تسريع العمل في هذا العقد الحاسم من أجل تحقيق الحياد الكربوني في عام 2050 تماشيًا مع ما يوصي به العلم".

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية