الجيش الإسرائيلي يعترف بربط فلسطيني جريح بمقدمة سيارة عسكرية (فيديو)

الجيش الإسرائيلي يعترف بربط فلسطيني جريح بمقدمة سيارة عسكرية (فيديو)

 

اعترف الجيش الإسرائيلي بأن قواته انتهكت البروتوكول الخاص به بربط رجل فلسطيني جريح في مقدمة سيارة جيب عسكرية خلال مداهمة في مدينة جنين بالضفة الغربية.

وأكد الجيش الإسرائيلي الحادث بعد أن تم تصويره بالفيديو ومشاركته على وسائل التواصل الاجتماعي. وقال بيان للجيش الإسرائيلي إن الرجل أصيب خلال تبادل لإطلاق النار خلال المداهمة التي كان مشتبها بها.

وقالت عائلة الرجل المصاب إنهم عندما طلبوا سيارة إسعاف، أخذه الجيش وربطه بغطاء محرك السيارة الجيب وانطلقوا به.

وتم نقل الشخص في النهاية إلى الهلال الأحمر لتلقي العلاج.

 وقال الجيش الإسرائيلي إنه سيتم التحقيق في الحادثة.

وتعرف شهود عيان بحسب وكالة رويترز  على الرجل الذي قيده الجيش الإسرائيلي وقالوا إنه فلسطيني وإن اسمه مجاهد عزمي.

وقد اتهمت مقررة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة فرانشيسكا ألبانيز الجيش الإسرائيلي باستخدام الرجل الفلسطيني كدرع بشري.

وقالت ألبانيز إن لقطات الرجل الجريح وهو مربوط في مقدمة السيارة التابعة للجيش الإسرائيلي خلال مداهمة كانت “صادمة” ويبدو أنها انتهاك للقانون الدولي.

وجاء في بيان الجيش الإسرائيلي: “إنه في صباح السبت، خلال عمليات مكافحة الإرهاب لاعتقال المشتبه بهم المطلوبين في منطقة وادي برقين، فتح الإرهابيون النار على جنود الجيش الإسرائيلي، الذين ردوا بإطلاق النار”.

وأضاف البيان: “أثناء تبادل إطلاق النار، أصيب أحد المشتبه بهم وتم القبض عليه".

وقال الجيش الإسرائيلي في بيانه: “في انتهاك للأوامر وإجراءات التشغيل القياسية، اعتقلت القوات المشتبه به وقيدته فوق السيارة”.

وقال البيان “إن سلوك القوات المسجل في مقطع الفيديو الخاص بالحادث لا يتوافق مع قيم الجيش الإسرائيلي. وسيتم التحقيق في الحادث والتعامل معه وفقا لذلك”.

يشار إلى أنها ليست المرة الأولى التي تنتهك فيها قوات الجيش الإسرائيلي ما تزعم أنه “البروتوكول الخاص”، وليست المرة الأولى أيضا التي تتحدث فيه عن تحقيق، ما يلبث أن يذهب أدراج الرياح مع الوقت.

وتشن قوات الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر 2023، حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية ودمارا هائلا بالبنية التحتية، ما أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة الإبادة الجماعية.

وبالإضافة إلى الخسائر البشرية، تسببت الحرب بكارثة إنسانية غير مسبوقة وبدمار هائل في البنى التحتية والممتلكات، ونزوح نحو مليوني فلسطيني من أصل نحو 2.3 مليون في غزة، بحسب بيانات فلسطينية وأممية.

وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور التدابير المؤقتة من محكمة العدل الدولية، وكذلك رغم إصدار مجلس الأمن الدولي لاحقا قرار بوقف إطلاق النار فورا.

ومنذ أشهر، تقود مصر وقطر والولايات المتحدة مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحركة حماس بهدف التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار في قطاع غزة وتبادل للأسرى والمحتجزين بين الطرفين.

وتعرقلت جهود التوصل إلى الصفقة الأخيرة بعد رفض إسرائيل لها بدعوى أنها لا تلبي شروطها، وبدئها عملية عسكرية على مدينة رفح في السادس من مايو/ أيار، ثم السيطرة على الجانب الفلسطيني من معبر رفح في اليوم التالي.

وبادلت الفصائل 105 من المحتجزين الإسرائيليين وبعضهم عمال أجانب، بالعديد من الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، خلال هدنة إنسانية مؤقتة استمرت 7 أيام، وانتهت مطلع ديسمبر 2023.

وبينما تتحدث تل أبيب عن بقاء 121 أسيرا من هؤلاء بأيدي الفصائل، تؤكد الأخيرة مقتل عشرات منهم بغارات إسرائيلية على القطاع.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية