مظاهرات في إسبانيا لدعم غزة والمطالبة بفرض عقوبات على إسرائيل
مظاهرات في إسبانيا لدعم غزة والمطالبة بفرض عقوبات على إسرائيل
تظاهر المئات في شوارع وسط مدينة أوفييدو الإسبانية، للمطالبة بوقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة وفرض عقوبات على دولة إسرائيل، حسب ما قالت صحيفة "لا نويبا إسبانيا".
وأشارت الصحيفة إلى أن المظاهرات التى دعت إليها منصة أستورياس للتضامن مع فلسطين، بين محطة القطار وساحة الكاتدرائية، شهدت هتافات من بينها، "أين العقوبات ضد إسرائيل" و"إنها ليست حرب بل إنها إبادة جماعية"، و"إسرائيل دولة صهوينية ودولة إرهابية، ورفع مشاركون علما فلسطينيا كبيرا طوال المظاهرة.
وشدد المتظاهرون على ضرورة "مواصلة النزول إلى الشوارع" حتى يتم إعلان وقف إطلاق النار واحترام حقوق الإنسان لجميع الفلسطينيين.
وشهدت بعض المدن الأوروبية مظاهرات لدعم غزة أيضا، وخرج الآلاف في تظاهرات نُظمت في العاصمة الألمانية برلين، والعاصمة النمساوية فيينا، ومدينة ميلانو الإيطالية، ومالمو السويدية، ومانشستر البريطانية، وآرهوس الدنماركية، دعما للشعب الفلسطيني، وللمطالبة بوقف إطلاق النار، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
ورفع المشاركون في المظاهرة علم دولة فلسطين، ولافتات منددة بالجرائم التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي بحق شعب فلسطين في قطاع غزة والضفة الغربية.
ودعا المشاركون إلى وقف المعايير المزدوجة وضرورة محاكمة قادة إسرائيل على مجازرهم ضد الشعب الفلسطيني، خاصة الأطفال، منددين بالإبادة الجماعية في قطاع غزة.
الحرب على قطاع غزة
اندلعت الحرب عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر الماضي، حيث قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات كما تصاعدت وتيرة العنف في الضفة الغربية.
وأسفر القصف عن مقتل أكثر من 37 ألف مواطن فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 82 ألف جريح، إضافة إلى نحو 10 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.
ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.
وعلى الجانب الإسرائيلي قتل نحو 1140 شخصا بينهم أكثر من 600 من الضباط والجنود منهم 225 منذ بداية الهجوم البري في قطاع غزة، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 6 آلاف جندي بالإضافة إلى نحو 240 أسيرا تحتجزهم "حماس"، تم الإفراج عن بعضهم خلال هدنة مؤقتة.
هدنة مؤقتة
وتبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة بغالبية أصوات 120 صوتا، الجمعة 27 أكتوبر، مشروع قرار عربي يدعو إلى هدنة إنسانية فورية ووقف القتال.
في الأول من ديسمبر الماضي، انتهت هدنة مؤقتة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، أنجزت بوساطة مصرية قطرية، واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.
وفور انتهاء الهدنة، استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة التي يعاني منها القطاع والمطالبات الدولية والأممية بزيادة وتسهيل دخول المساعدات الإغاثية.
وتواصل إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة ورغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".
ولا يزال الجيش الإسرائيلي مستمرا في قصفه مناطق مختلفة في القطاع منذ السابع من أكتوبر، مخلفا دمارا هائلا وخسائر بشرية كبيرة ومجاعة أودت بحياة العديد من الأطفال والمسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.