جنوب إفريقيا تفحص المسافرين بجميع الموانئ للتأكد من عدم إصابتهم بجدري القرود
جنوب إفريقيا تفحص المسافرين بجميع الموانئ للتأكد من عدم إصابتهم بجدري القرود
من المقرر أن يبدأ مسؤولو الحدود في جنوب إفريقيا فحص المسافرين للتأكد من عدم إصابتهم بمرض "جدري القرود" في جميع موانئ دخول البلاد، وذلك في الوقت الذي تسعى فيه السلطات إلى منع انتشار الفيروس بعد ارتفاع عدد حالات الإصابة إلى 16.
ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن مايكل ماسياباتو، مفوض هيئة إدارة الحدود، قوله في بيان له أمس الثلاثاء، إن المسافرين في المطارات والموانئ البحرية والمراكز الحدودية البرية، سيخضعون لفحص حراري للتأكد من درجة حرارتهم.
وأضاف أنه سوف يتم عزل الأشخاص الذين يعانون من الحمى، حيث سيتم إخضاعهم لمزيد من الفحص.
وأوضح ماسياباتو: "إننا نتعاون أيضا بشكل وثيق مع مرافق الأمراض المعدية في المقاطعات، من أجل الاستجابة السريعة، وضمان الإبلاغ الفوري عن أي مسافر مشتبه به تظهر عليه أعراض مرض جدري القرود".
جدري القرود Mpox يسببه فيروس جدري القرود (MPXV)، ويمكن أن يسبب طفحا جلديا مؤلما وتضخم الغدد الليمفاوية والحمى، ويتعافى معظم الأشخاص تمامًا، لكن بعضهم يمرض بشدة، وينتقل الفيروس من شخص لآخر عن طريق الاتصال الوثيق، بما في ذلك الاتصال الجنسي، كما أن لديه مستودعات حيوانية في شرق ووسط وغرب إفريقيا، حيث يمكن أن تحدث في بعض الأحيان آثار غير مباشرة من الحيوانات إلى البشر، مما يؤدي إلى المزيد من تفشي المرض.
وأوضحت منظمة الصحة العالمية، أن هناك نوعين فرعيين مختلفين من الفيروس: الفرع الأول والفرع الثاني، وتعد حالات تفشي النوع الأول أكثر فتكًا من حالات تفشي النوع الثاني، مشيرة إلى أنه بدأ ظهور كبير لمرض الجدري المرتبط بالفرع الثاني في عام 2017، ومنذ عام 2022، انتشر في جميع مناطق العالم.
بين يوليو 2022 ومايو 2023، تم إعلان تفشي المرض كحالة طوارئ صحية عامة تثير قلقًا دوليًا.
ورغم أن هذا التفشي قد انحسر إلى حد كبير، فإنه لا يزال يتم الإبلاغ عن حالات الإصابة والوفيات حتى اليوم، ما يدل على استمرار انتقال العدوى على مستوى منخفض في جميع أنحاء العالم.
وبحسب منظمة الصحة العالمية فإن الإطار الإستراتيجي لتعزيز الوقاية من الجدري ومكافحته (2024-2027) يوفر خارطة طريق للسلطات الصحية والمجتمعات المحلية وأصحاب المصلحة في جميع أنحاء العالم للسيطرة على تفشي الجدري في كل سياق، وتعزيز أبحاث الجدري والوصول إلى التدابير المضادة، وتقليل انتقال الأمراض حيوانية المنشأ.