جنوب إفريقيا تعلن حالة «الكارثة الوطنية» بسبب الفيضانات والعواصف

جنوب إفريقيا تعلن حالة «الكارثة الوطنية» بسبب الفيضانات والعواصف
فيضانات في جنوب إفريقيا

أعلنت دولة جنوب إفريقيا حالة الكارثة الوطنية في جنوب البلاد فور وقوع الفيضانات والعواصف التي أدت إلى أضرار واسعة النطاق.

خسائر وأضرار

وقال رئيس المركز الوطني لإدارة الكوارث في جنوب إفريقيا إلياس سيثول -في تصريح بثته هيئة الإذاعة والتلفزيون الأربعاء- إن أعاصير عديدة طالت مقاطعات كيب الشرقية، وكوازولو ناتال، وفري ستيت، وليمبوبو، والشمال الغربي، وجوتنج، ومبومالانغا.. مشيرا إلى أن ذلك تسبب في أضرار للممتلكات والبنية التحتية والبيئة، وتعطل تقديم الخدمات الأساسية.

ولقي ما لا يقل عن 10 أشخاص مصرعهم ونزح مئات آخرين في مقاطعة كيب الشرقية في جنوب إفريقيا بسبب الفيضانات.

كوارث مرتبطة بالمناخ

ويأتي هذا الإعلان بعد عام تقريبًا من إعلان جنوب إفريقيا كارثة وطنية سابقة مرتبطة بالمناخ في أعقاب الفيضانات والعواصف في ثلاث مقاطعات ساحلية في سبتمبر وأكتوبر 2023.

وبالإضافة إلى العواصف.. شهدت البلاد ثلوجًا غير موسمية في سبتمبر الماضي ما أدى إلى إغلاق طريق سريع رئيسي لمدة يومين، وتساقط ثلوج كبيرة في نوفمبر الجاري للمرة الأولى منذ 85 عامًا.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الطقس القارس والفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات والملوثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية  وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

تحذير أممي

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، ​أنطونيو غوتيريش​، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء ​الفيضانات​ والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات​"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.

وسبق أن حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من الوضع الذي يمر به كوكب الأرض، قائلا: "تغير المناخ هنا مرعب وهذه فقط البداية.. لقد انتهى عصر الاحتباس الحراري وحان عصر الغليان العالمي".

 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية