مذكرة تفاهم بين الجامعة العربية والتعاون الإسلامي في مجال حقوق الإنسان
مذكرة تفاهم بين الجامعة العربية والتعاون الإسلامي في مجال حقوق الإنسان
شهد مقر منظمة التعاون الإسلامي في جدة مؤخراً، توقيع "مذكرة تفاهم بشأن التعاون التقني" بين الأمانة العامة لجامعة الدول العربية ممثلة في قطاع الشؤون الاجتماعية - إدارة حقوق الإنسان والهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان لمنظمة التعاون الإسلامي.
وأكدت الأمين العام المساعد، رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة، اعتزاز جامعة الدول العربية بالتعاون الناجح القائم بين منظومتي جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، وبالجهود الرامية لتوطيد الشراكة المؤسسية بين المنظومتين، معربة عن سعادتها بتوقيع مذكرة التفاهم كلبنة جديدة في مسار تعزيز البناء الحقوقي والشراكة المؤسسية العربية الإسلامية.
وأضافت أن هذا التوقيع هو امتداد طبيعي للتعاون القائم بين المنظومتين على مختلف الأصعدة، بل وخطوة مُضافة لتاريخ حافل من العطاء، وحاضر ممتلئ بالنشاط، ومستقبل نعد سويا لازدهاره.
كما أكدت أن هذا التعاون وهذه الشراكة تبرز أهميتها ويتبلور تأثيرها إقليميا ودوليا في أوقات الشدائد، ويدرك الجميع حينها أهمية هذه العروة الوثقى، التي نعتز بها ونعمل على تنميتها ونرتكز عليها في مختلف شُعب أعمالنا.
وشددت على أن القمة العربية- الإسلامية المشتركة في نوفمبر الماضي بالرياض شكلت أحد مظاهر هذا التلاحم الذي ومن تجلياته المساعي القائمة على مستوى اللجنة الوزارية المكلفة من القمة من أجل شعبنا الفلسطيني الصامد والمرابط أمام العدوان المتوصل للقوة القائمة بالاحتلال، مضيفة أن تعزيز التعاون بين آليات حقوق الإنسان الإقليمية العربية الإسلامية أضحى ضرورة سيما من أجل إخوتنا في فلسطين، فالجهود السياسية المبذولة لا تنفك عن الجهود النوعية وفي مقدمتها الإغاثة العاجلة ورصد وتوثيق الجرائم وتنشيط القضية الفلسطينية أمام مختلف المحافل الحقوقية والقضائية الدولية.
تجدر الإشارة إلى أن مذكرة التفاهم بشأن التعاون التقني، والتي تم التوقيع عليها من قبل كل من الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة ورئيس الهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان لمنظمة التعاون الإسلامي السفير طلال خالد سعد المطيري، تركز بالأساس على تعزيز التوعية بثقافة حقوق الإنسان لا سيما من خلال بناء القدرات وإعداد الدراسات والأبحاث المشتركة وعقد الندوات والمحاضرات وتبادل المعلومات والزيارات والدعوات.
جاء ذلك على هامش الدورة العادية الـ23 للهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان لمنظمة التعاون الإسلامي
يذكر أن الدورة تستمر في أعمالها حتى الرابع من يوليو إذ تناقش اليوم الاثنين (حكم محكمة العدل الدولية الخاصة بشأن غزة).
ويحتوي جدول أعمال الدورة للأيام اللاحقة على حلقات نقاشية عادية ومغلقة لعدد من الموضوعات المختلفة فيما سيصدر التقرير الختامي للدورة يوم الخميس المقبل.