نشطاء يدعون لأكبر اعتصام في واشنطن خلال زيارة نتنياهو

نشطاء يدعون لأكبر اعتصام في واشنطن خلال زيارة نتنياهو

وجهت مؤسسات داعمة للقضية الفلسطينية ومجموعات شبابية دعوات ضخمة عبر مواقع التواصل الاجتماعي للتجمهر في محيط مبنى الكونجرس (الكابيتول) في العاصمة الأمريكية واشنطن، أثناء الزيارة المقررة لرئيس وزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإلقاء خطاب أمام الكونجرس في الـ24 من الشهر الجاري.

وتأتي الدعوة رفضاً لزيارة نتنياهو بصفته مجرم حرب ارتكبت قواته مجازر إجرامية بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، بحسب وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا".

وتوجه النشطاء في منشورات لهم بالطلب من الكونجرس الأمريكي إصدار مذكرة لاعتقال نتنياهو حال وصوله إلى الولايات المتحدة، وتوجيه لائحة اتهام ضده على الجرائم الشنيعة التي ارتكبت بحق الأبرياء في غزة على مدار الشهور التسعة الماضية.

ومن المقرر أن يرفع النشطاء شارة حمراء بطول محيط مبنى الكابيتول لإعلان التضامن والتأييد للقضية الفلسطينية ورفض الدعم الأمريكي اللا محدود لإسرائيل.

وشهدت العديد من المدن والجامعات الأوروبية والأمريكية تظاهرات، تأييدا للفلسطينيين وضد الحرب وجرائم الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة، وأثارت الاحتجاجات الطلابية ردود فعل شديدة في الأوساط السياسية.

وانتشرت عبر وسائل الإعلام العالمية وشبكات التواصل الاجتماعي مشاهد قوات الأمن وهي تتدخل بقوة في الجامعات الأمريكية. وأوقفت الشرطة مئات الطلاب والأساتذة والناشطين في حوالي عشرين جامعة.

وأججت التظاهرات المؤيدة للفلسطينيين الجدل المحتدم منذ أحداث 7 أكتوبر بين حرية التعبير والاتهامات بمعاداة السامية.

الحرب على قطاع غزة                 

عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر الماضي قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات كما تصاعدت وتيرة العنف في الضفة الغربية.

وأسفر القصف عن مقتل أكثر من 37 ألف مواطن فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 87 ألف جريح، إضافة إلى نحو 10 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.

ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.

وعلى الجانب الإسرائيلي قتل نحو 1140 شخصا بينهم أكثر من 600 من الضباط والجنود منهم 225 منذ بداية الهجوم البري في قطاع غزة، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 6 آلاف جندي بالإضافة إلى نحو 240 أسيرا تحتجزهم "حماس"، تم الإفراج عن بعضهم خلال هدنة مؤقتة. 

وتواصل إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة ورغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب إبادة جماعية وصدور قرارات بإنهاء اجتياح مدينة رفح، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني في غزة.

ولا يزال الجيش الإسرائيلي مستمرا في قصفه على مناطق مختلفة في القطاع منذ السابع من أكتوبر، مخلفا دمارا هائلا وخسائر بشرية كبيرة ومجاعة أودت بحياة العديد من الأطفال والمسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية