الجيش الإسرائيلي يخلي قسراً مستشفى غزة الأوروبي بخان يونس (صور)

الجيش الإسرائيلي يخلي قسراً مستشفى غزة الأوروبي بخان يونس (صور)

أخلى الجيش الإسرائيلي مستشفى غزة الأوروبي في مدينة خان يونس بقطاع غزة قسرا، لوقوعه ضمن المناطق المطلوب إخلاؤها بسبب العمليات العسكرية الدائرة.

وتم نقل مرضى وجرحى مستشفى غزة الأوروبي إلى مستشفى ناصر بسبب تهديدات إسرائيلية لمناطق شرق خان يونس، وفق "روسيا اليوم".

وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن القوات الإسرائيلية قصفت مساء الاثنين، منزلا في منطقة معن شرق مدينة خان يونس.

وأمر الجيش الإسرائيلي يوم الاثنين في بيان له، بإخلاء أحياء في منطقتي خان يونس ورفح جنوب قطاع غزة، فيما سادت حالة من الذعر في أوساط سكان المنطقة.

ونزح مئات الفلسطينيين يوم الاثنين، من مناطق شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، إلى منطقة المواصي غرب المدينة، وذلك بعد مطالبة الجيش الإسرائيلي بإخلاء المنطقة بدعوى أنها "منطقة قتال خطيرة".

ويدفع الجيش الإسرائيلي نحو تجميع النازحين الفلسطينيين بمنطقة المواصي على الشريط الساحلي للبحر المتوسط بزعم أنها مناطق آمنة.

والمواصي مناطق رملية على امتداد الخط الساحلي، تمتد من جنوب غرب مدينة دير البلح وسط القطاع، مرورا بغرب خان يونس حتى غرب رفح.

ويعيش النازحون في المواصي وضعا مأساويا ونقصا كبيرا في الموارد الأساسية مثل الماء والصرف الصحي والرعاية الطبية والغذاء.

ولا يزال الجيش الإسرائيلي يكثف هجماته على حي الشجاعية حيث نفذ الطيران الحربي اليوم سلسلة غارات على الحي الواقع شرق مدينة غزة.

الحرب على قطاع غزة

اندلعت الحرب عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر الماضي، حيث قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات كما تصاعدت وتيرة العنف في الضفة الغربية.

وأسفر القصف عن مقتل أكثر من 37 ألف مواطن فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 82 ألف جريح، إضافة إلى نحو 10 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.

ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.

وعلى الجانب الإسرائيلي قتل نحو 1140 شخصا بينهم أكثر من 600 من الضباط والجنود منهم 225 منذ بداية الهجوم البري في قطاع غزة، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 6 آلاف جندي بالإضافة إلى نحو 240 أسيرا تحتجزهم "حماس"، تم الإفراج عن بعضهم خلال هدنة مؤقتة. 

هدنة مؤقتة

وتبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة بغالبية أصوات 120 صوتا، الجمعة 27 أكتوبر، مشروع قرار عربي يدعو إلى هدنة إنسانية فورية ووقف القتال.

في الأول من ديسمبر الماضي، انتهت هدنة مؤقتة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، أنجزت بوساطة مصرية قطرية، واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.

وفور انتهاء الهدنة، استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة التي يعاني منها القطاع والمطالبات الدولية والأممية بزيادة وتسهيل دخول المساعدات الإغاثية.

وتواصل إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة ورغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".

ولا يزال الجيش الإسرائيلي مستمرا في قصفه مناطق مختلفة في القطاع منذ السابع من أكتوبر، مخلفا دمارا هائلا وخسائر بشرية كبيرة ومجاعة أودت بحياة العديد من الأطفال والمسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.


 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية