الشرطة الألمانية تحقق في الهتافات العنصرية لجماهير النمسا
الشرطة الألمانية تحقق في الهتافات العنصرية لجماهير النمسا
بدأت الشرطة الألمانية تحقيقا للاشتباه في وجود هتافات عنصرية من مشجعين نمساويين، قبل مباراة منتخب بلادهم ضد تركيا في دور الـ16 لبطولة كأس أمم أوروبا (يورو 2024) المقامة حاليا بألمانيا.
وتم سماع المشجعين في إحدى المحطات التلفزيونية السويسرية وهم يهتفون "أخرجوا الأجانب" و"ألمانيا للألمان" في وسط مدينة لايبزيج، وذلك على أنغام أغنية (لامور توجور)، التي دائما ما ترددها الجماهير النمساوية خلال لقاءات منتخب بلادها.
وذكرت الشرطة أنها تحقق في الأمر، وفقا لوكالة الأنباء الألمانية.
وكان الاتحاد النمساوي لكرة القدم طلب في البداية تشغيل الأغنية في الملاعب بعد الانتصارات في مباريات الفريق بأمم أوروبا، لكنه سحبها بعد تزايد الحوادث العنصرية حول الأغنية في ألمانيا خلال الأسابيع الماضية.
وتسببت هذه الأحداث في غضب عارم في ألمانيا بعد انتشار مقاطع فيديو على الإنترنت.
وبدأت الشرطة في عدة ولايات ألمانية تحقيقات جنائية للاشتباه في التحريض على الكراهية.
وأثار مقطع فيديو لمشجعين في جزيرة سيلت في بحر الشمال وهم يهتفون "أخرجوا الأجانب- ألمانيا للألمان" على أنغام الأغنية، إدانات واسعة النطاق وتصدرت عناوين الصحف في جميع أنحاء البلاد.
يشار إلى أن النمسا ودعت يورو 2024 بالخسارة أمس الثلاثاء أمام تركيا (2-1) في ثمن النهائي.
أكثر من 4000 إساءة عنصرية
وكشف الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا"، الإثنين الماضي، أنه يراقب مئات الحسابات في مواقع التواصل الاجتماعي، وأعلن أنه رصد 4656 إساءة عنصرية في منشورات متعلقة ببطولة يورو 2024 لكرة القدم الجارية في ألمانيا.
وجرت مراقبة المنشورات عبر منصات التواصل الاجتماعي، مثل "أكس" و"إنستغرام" و"تيك توك"، وكانت موجهة إلى اللاعبين والمدربين والمسؤولين ومشاركين آخرين في البطولة، وجاءت نسبة 74% من المنشورات موجهة مباشرة إلى اللاعبين.
وأوضح "يويفا" أن 71% من المنشورات تم اتخاذ إجراء بشأنها من جانب المنصات المنشورة بها.
وأضاف أن 94% من المنشورات، التي تم تسجيلها، تضمنت إساءات عامة لم تستهدف فئة أو مجتمعاً بعينه، بالإضافة إلى أن 4.5% من المنشورات تضمنت إساءات عنصرية.
وقالت مديرة الاستدامة الاجتماعية والبيئية في "يويفا" ميشيل أوفا: "نؤمن بأن من الضروري حماية اللاعبين والمدربين والحكام من الإساءة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وأنهم يجب أن يكونوا في حالة تركيز في أدائهم على أرض الملعب، وألا يثقلوا كاهلهم بإساءات غير مقبولة عبر الإنترنت".
وكان "يويفا" أطلق برنامجاً لمكافحة الإساءة عبر الإنترنت في بطولة أمم أوروبا للسيدات في عام 2022، والذي كان يهدف إلى مراقبة حالات الإساءة خلال نهائيات البطولات التي ينظمها الاتحاد، بما في ذلك بطولات الناشئين".
وفي بطولة أمم أوروبا 2024، يراقب البرنامج 622 حساباً ومنصة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بما في ذلك حسابات اللاعبين والمدربين والحسابات الرسمية للفرق المشاركة.
العنصرية في الرياضة
وفي وقت سابق، أدان مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، الإساءة العنصرية التي يتعرض لها الرياضيون ودعا منظمي الأحداث الرياضية إلى وضع "استراتيجيات لمنع العنصرية في الرياضة".
ودعا مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، في مؤتمر صحفي في جنيف منظمي الأحداث الرياضية إلى وضع استراتيجيات لمنع ومكافحة العنصرية في الرياضة.
ووفقا لما ذكره تورك، لا يزال هناك الكثير مما ينبغي عمله للقضاء على التمييز العنصري، مضيفا: "ويجب أن يبدأ هذا بالاستماع إلى المنحدرين من أصل إفريقي ومشاركتهم الهادفة واتخاذ خطوات ملموسة لمعالجة مخاوفهم".
وتعمل الأمم المتحدة منذ تأسيسها على مكافحة العنصرية والتمييز على أساس اللون أو العرق أو الدين أو الجنس أو اللغة أو أي خصائص أخرى، وقد أطلقت الأمم المتحدة العديد من الحملات والمبادرات لمكافحة العنصرية والتمييز ووقف خطاب الكراهية.