أستراليا.. فيضانات عارمة تجتاح ولاية كوينزلاند وسقوط ضحايا

أستراليا.. فيضانات عارمة تجتاح ولاية كوينزلاند وسقوط ضحايا
أمطار غزيرة وفيضانات في أستراليا

تسببت الأمطار الغزيرة في تكوين فيضانات اجتاحت ولاية كوينزلاند الأسترالية، بعد شهر من كارثة فيضانات شديدة، ولقي شخصان مصرعهما، وذلك حسبما نشرت وكالة الأنباء الأوروبية صوراً لآثار الدمار الذي لحق بالولاية.

ومن المحتمل أن تتراجع حدة الأمطار مع إلغاء التحذير من هطول شديد للأمطار الغزيرة على المنطقة.

 وأعلنت شرطة ولاية كوينزلاند، أن خدمات الطوارئ عثرت على جثة رجل جرفتها مياه الفيضانات في جنوب داونز بكوينزلاند أمس.

وتم استدعاء خدمات الطوارئ للإبلاغ عن مركبتين علقتا في مياه الفيضانات عند تقاطع مع سبرينج كريك بالقرب من طريق ستيرلنج، وقالت الشرطة إن التحقيقات الأولية تشير إلى أن رجلا في الأربعينيات من عمره نزل من السيارة الأخرى وجرفته مياه الفيضانات، وتم العثور على جثته.

وفي وقت سابق خلال الشهر الجاري، طلبت السلطات من عشرات الآلاف من سكان سيدني إخلاء منازلهم، بسبب العواصف الشديدة والفيضانات المفاجئة التي غمرت مساحات شاسعة في أكبر مدينة بأستراليا.

وحذّر مكتب الأرصاد الجوية الوطني من خطورة الطقس في سيدني حيث أعطيت أوامر لـ60 ألف شخص بإخلاء منازلهم، فيما بدأت المياه تفيض من سد مانلي.

وتسبب هطول أمطار غزيرة عبر سيدني في إغراق جسور وغمر منازل وجرف سيارات، كما انهار سقفا مركز للتسوق ومحل سوبرماركت.

واضطرت الشرطة لإنقاذ الأشخاص الذين علقوا في سياراتهم في ضاحية جورج هال الواقعة على ضفاف نهر، حيث كانت السيارات شبه مغمورة بالمياه بسبب ارتفاع منسوب مياه الفيضانات.

 

فيضانات مشابهة لأزمة الحرائق 

وقال الناطق باسم خدمات الإنقاذ فيل كامبل، إن أزمة الفيضانات الأخيرة التي تتعرض لها البلاد مشابهة جدا لحرائق الغابات التي بقيت مستعرة أشهراً في أستراليا في عامي 2019 و2020، من حيث حجم الأضرار التي لحقت بالممتلكات والحياة البرية.

وأوضح أنه كان هناك تأثير مماثل على المجتمعات، من حيث إجلاء السكان وإغلاق طرق وتضرر البنية التحتية وانقطاع التيار الكهربائي.

وقال الباحث بجامعة نيو ساوث ويلز ميتشل هارلي: لم نشهد تأثيرات بهذا الحجم خلال 60 عاما، وأشار إلى أن الفيضانات التي شهدتها سيدني في الأيام الأخيرة، أظهرت الحاجة إلى الأخذ في الاعتبار تأثير تغير المناخ على المدينة الساحلية التي يزيد عدد سكانها على 5 ملايين نسمة.

وأوضح أن سيدني لديها الكثير من البنى التحتية المتقادمة التي صممت لمواجهة فيضانات تاريخية، ولكنها تحتاج إلى إعادة تقييم في سياق تغير المناخ.

تغيرات مناخية مفاجئة

تأتي تلك التغيرات المناخية المفاجئة بعد سنوات عدة من الجفاف وحرائق الغابات، ويختتم شرقَ أستراليا صيفٌ غزيرُ الأمطار بفضل ظاهرة «اللانينا»، وهي عبارة عن نمط طقس يحدث في المحيط الهادئ كل عدة سنوات.

وفقاً لمكتب الأرصاد الجوية في البلاد تزيد ظاهرة «اللانينا» من فرص حدوث أعاصير استوائية قبالة ساحل المحيط الهادئ في أستراليا، وتجلب معها معدلات أمطار فوق المتوسطة.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية