مكتب حقوق الإنسان: لم يتبقَ للفلسطينيين مكان آخر ليلجؤوا إليه في غزة

مكتب حقوق الإنسان: لم يتبقَ للفلسطينيين مكان آخر ليلجؤوا إليه في غزة

أعرب مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان عن الاستياء إزاء صدور أوامر الإجلاء الإسرائيلية الأخيرة لسكان مدينة غزة، الذين تم تهجير العديد منهم قسرا عدة مرات.

وقال المكتب إن الفلسطينيين في غزة لم يتبق لهم مكان آخر يمكن أن يلجؤوا إليه.

وأشار المكتب إلى أن القوات الإسرائيلية أصدرت أوامر للمدنيين في مناطق وسط مدينة غزة، بما في ذلك منطقة التفاح والدرج، لإخلاء المنطقة فورا إلى غرب المدينة. في الوقت ذاته، قال المكتب إن القوات الإسرائيلية كثفت ضرباتها على جنوب وغرب مدينة غزة مستهدفة المناطق ذاتها التي أمرت السكان بالانتقال إليها.

وأعرب المكتب الأممي مرارا عن مخاوفه بشأن أوامر الإخلاء التي تصدرها القوات الإسرائيلية، وقال إن تلك الأوامر تكون مربكة في كثير من الأحيان حيث انتقل الناس إلى مناطق تجري فيها عمليات عسكرية وفق موقع أخبار الأمم المتحدة.

وكرر مكتب حقوق الإنسان دعوته لإسرائيل لبذل كل الجهود لضمان سلامة المدنيين في غزة. وأعرب أيضا عن القلق البالغ بشأن التدهور السريع للنظام المدني في جميع أنحاء قطاع غزة الذي يخلف آثارا سلبية كبيرة على حماية الفلسطينيين في غزة والعمل الإنساني، ودعا المكتب إلى الوقف الفوري لإطلاق النار.

الحرب على قطاع غزة                 

عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر الماضي قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات كما تصاعدت وتيرة العنف والاعتقالات في الضفة الغربية.

وأسفر القصف عن مقتل أكثر من 38 ألف مواطن فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 87 ألف جريح، إضافة إلى نحو 10 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.

ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.

وعلى الجانب الإسرائيلي قتل نحو 1140 شخصا بينهم أكثر من 600 من الضباط والجنود منهم 225 منذ بداية الهجوم البري في قطاع غزة، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 6 آلاف جندي بالإضافة إلى نحو 240 أسيرا تحتجزهم "حماس"، تم الإفراج عن بعضهم خلال هدنة مؤقتة. 

وتواصل إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة ورغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب إبادة جماعية وصدور قرارات بإنهاء اجتياح مدينة رفح، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني في غزة.

ولا يزال الجيش الإسرائيلي مستمرا في قصفه مناطق مختلفة في القطاع منذ السابع من أكتوبر، مخلفا دمارا هائلا وخسائر بشرية كبيرة ومجاعة أودت بحياة العديد من الأطفال والمسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.

 

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية