أستاذ دراسات بيئية: خفض انبعاثات الكربون أهم خطوات مواجهة تغيرات المناخ (فيديو)
أستاذ دراسات بيئية: خفض انبعاثات الكربون أهم خطوات مواجهة تغيرات المناخ (فيديو)
أكد أستاذ الدراسات البيئية وتغير المناخ في مصر، الدكتور عبدالمسيح سمعان، أن عدم تحرك الدول لتقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون سيؤدي ذلك إلى زيادة أزمة وحدة التغيرات المناخية عاما بعد الآخر.
وأضاف سمعان خلال لقائه عبر فضائية «إكسترا نيوز»، أنه لا مجال للحديث عن وقف تغيرات المناخ دون تقليل ثاني أكسيد الكربون من الجو، مشيرًا إلى أنه ذلك يتم بآليات كثيرة جدًا، كما أن هناك جهودا كبيرة يقوم بها العالم من أجل السيطرة على هذا الأمر.
وتابع: «نريد أن تكون وتيرة العمل سريعة جدًا خلال الفترة القادمة، والسيناريوهات التي كانت متوقعة لتغير المناخ منذ 20 عامًا كانت أكثر تفاؤلًا من الآن، والمناخ أصبح أكثر صعوبة، ونشعر بارتفاعات كبيرة في درجات الحرارة على مستوى العالم».
وأوضح أن مصر تبذل جهودا كبيرة في ملف التغيرات المناخية، رغم أنها لم تكن السبب الرئيسي في حدوثها، خاصة أن الدول الصناعية الكبرى تعد المسبب الرئيسي لذلك، مؤكدا أن مصر قامت بعمل صندوق لدعم الدول المتضررة من التغيرات المناخية.
وأضاف أستاذ الدراسات البيئية وتغير المناخ، أن الدولة لجأت لتعميم استخدام الطاقة النظيفة، والاعتماد عليه بشكل أساسي بديلا للوقود الأحفوري، مع السعي نحو الانتقال لاستخدام الهيدروجين الأخضر.
قضية التغيرات المناخية
شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات والملوثات.
وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.
وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.