أكثر من 650 طلب لجوء من مواطني الكونغو الديمقراطية لبلجيكا في 6 أشهر

أكثر من 650 طلب لجوء من مواطني الكونغو الديمقراطية لبلجيكا في 6 أشهر

أعلن فريدي روزمونت، المدير العام لمكتب الأجانب (الهيئة الفيدرالية المكلفة بتدبير شؤون الهجرة) في بلجيكا والذي يزور حاليا عاصمة الكونغو الديمقراطية كينشاسا، عن أن 650 مواطنا كونغوليا قدموا طلبات لجوء إلى بلجيكا، في النصف الأول من عام 2024 فقط.

وقال "روزمومت" في مؤتمر صحفي عقد في العاصمة، ونقل راديو "أكاب" الكونغولي مقتطفات منه، إن بلجيكا تتلقى في المتوسط ​​100 طلب لجوء من الكونغوليين شهريا.

ونصح "روزمونت" الشعب الكونغولي بتجنب اللجوء إلى تجار طلبات اللجوء، محذرا من الطلبات غير المبررة، موضحا أن "أي شخص يحتاج حقا إلى الحماية سيحصل عليها، ومع ذلك، فإن العديد من المواطنين الكونغوليين لا يحتاجون إلى الحماية بالمعنى المقصود في اتفاقية جنيف، ربما يعانون من صعوبات اجتماعية واقتصادية ويبحثون عن حياة أفضل، لكن هذا لا يعتبر بمثابة لجوء، من المهم إعلام الجمهور بشكل صحيح بأن طلب اللجوء لأسباب خاطئة هو مضيعة للوقت والمال".

وأضاف المسؤول البلجيكي، أن هذه الأموال يمكن استخدامها لبدء مشروع تجاري، واختتم قائلا إنه في ما يتعلق بطلبات اللجوء في بلجيكا، فإن الكونغو الديمقراطية هي الدولة السادسة على مستوى العالم في القائمة.

يذكر أنه في عام 2023، تلقى مكتب الهجرة البلجيكي 1250 طلب لجوء من جمهورية الكونغو الديمقراطية.

وتعاني الكونغو الديمقراطية من أوضاع أمنية غير مستقرة، بجانب ارتفاع حالات الفقر بين الأسر، ما يستدعي بحث الشباب عن فرص عمل أفضل في الخارج.

وتُتهم القوات الديمقراطية المتحالفة بقتل آلاف المدنيين في جمهورية الكونغو الديمقراطية وبشنّ هجمات إرهابية في أوغندا المجاورة.

ومنذ نهاية نوفمبر 2021، ينفّذ الجيشان الكونغولي والأوغندي عمليات مشتركة في محاولة للقضاء على القوات الديمقراطية المتحالفة، لكنهما فشلا حتى الآن في وضع حد للمجازر والعنف.

وتنشط أكثر من 120 ميليشيا في شرق الكونغو الديمقراطية منذ نحو ثلاثين عامًا، بينها متمردو "القوات الديمقراطية المتحالفة" التي يقول تنظيم داعش الإرهابي إنها فرعه في وسط إفريقيا.

وبحسب أوتشا، ناهز عدد النازحين في الكونغو الديمقراطية 5,5 مليون شخص، يضاف إليهم أكثر من مليون عبروا الحدود بحثا عن ملاذ آمن في البلدان المجاورة.

وأشار تقرير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إلى أن "أكثر من 80 بالمئة من عمليات النزوح في صفوف سكان الكونغو الديمقراطية سببها الهجمات والمواجهات المسلّحة" الناجمة عن الأنشطة غير المشروعة لجماعات مسلّحة محلّية وأجنبية تنشط في هذه المنطقة من البلاد.


 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية