هجوم إرهابي على مقهى بالعاصمة الصومالية يودي بحياة 9 أشخاص
هجوم إرهابي على مقهى بالعاصمة الصومالية يودي بحياة 9 أشخاص
قُتل 9 أشخاص وأصيب 20 آخرون في انفجار سيارة مفخخة في مقهى بالعاصمة الصومالية مقديشو كان مكتظا بسبب بث نهائي يورو 2024 مساء الأحد، وفق ما أفادت الاثنين، مصادر أمنية.
وقال محمد يوسف، المسؤول في جهاز الأمن الوطني، "يعتقد أن سيارة محمّلة بالمتفجرات هي السبب وراء الانفجار المدمر الذي وقع في المقهى. قتل 9 مدنيين على الأقل وأصيب 20 في الانفجار"، وفق وكالة فرانس برس.
من جهته، أوضح الشرطي محمد صلاد، أن "5 أشخاص قتلوا خارج المبنى وعلى الطريق الرئيسي، من بينهم سائقو مركبات كانوا يمرّون في المنطقة، و4 كانوا داخل المقهى".
وكانت حصيلة سابقة أفادت بمقتل 5 أشخاص، فيما تُظهر لقطات منشورة على الإنترنت كرة نار ضخمة وأعمدة من الدخان تتصاعد في سماء الليل أثناء الانفجار الذي وقع في المقهى الشهير في وسط المدينة.
وأفادت وكالة الأنباء الوطنية الصومالية (صونا)، مساء الأحد، بأن "سيارة مفخخة انفجرت الليلة أمام مطعم توب كوفي... وضعها إرهابيو الخوارج"، وهو مصطلح تستخدمه السلطات للإشارة إلى حركة الشباب الإسلامية المتطرفة.
وسبق لحركة الشباب، وهي جماعة متطرفة مرتبطة بتنظيم القاعدة، أن نفّذت في الماضي الكثير من التفجيرات وسواها من الهجمات في مقديشو وأجزاء أخرى من البلاد المضطربة.
ورغم طردها من المدن الرئيسية في الفترة بين 2011-2012، لا تزال حركة الشباب ناشطة في المناطق الريفية الشاسعة في وسط البلاد وجنوبها حيث تشنّ هجمات على أهداف أمنية وسياسية ومدنية.
الأزمة الصومالية
وتخوض حركة الشباب الإرهابية منذ 15 عاما تمرّدا ضد الحكومة الفيدرالية الصومالية المدعومة من المجتمع الدولي.
وأخرجت حركة الشباب من المدن الرئيسية في الصومال الواقع في القرن الإفريقي، بما في ذلك من مقديشو في عام 2011، لكنها ما زالت تتمركز في مناطق ريفية كبيرة وتشكل تهديدًا كبيرًا للسلطات.
وتستغل الحركة الأزمات المتكرّرة في الأشهر الأخيرة لتكثيف هجماتها ضد الحكومة الفيدرالية وقوات الأمن، فيما تواجه البلاد خطر المجاعة الناجمة عن أسوأ موجة جفاف منذ 40 عاما.
على مدار الأشهر الماضية، حقق الجيش الصومالي نجاحات كبيرة على أرض الواقع في مطاردة قوى الإرهاب واجتثاث جذوره والقيام بعمليات عسكرية كبيرة لاستعادة الأراضي التي كانت في حوزة الإرهابيين، تمهيدا لإعادة تأهيلها ليستفيد منها الشعب الصومالي.
وأدت هذه النتائج المبهرة لعملياته العسكرية إلى زيادة التأييد العربي والتشجيع العالمي للجيش الصومالي في ظل إنجازاته الكبيرة على الرغم من ضعف الإمكانيات العسكرية.
وتستخدم الحكومة الصومالية عبارة "ميليشيا الخوارج" للإشارة إلى حركة الشباب.