هدنة اليمن تدخل حيز التنفيذ وسط ترحيب دولي كبير

هدنة اليمن تدخل حيز التنفيذ وسط ترحيب دولي كبير
اليمن

دخلت الهدنة التي أعلن عنها المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، يومها الأول وسط ترحيب دولي كبير، ومن المقرر وفق هذه الهدنة وقف جميع أشكال العمليات العسكرية بالداخل اليمني وعلى الحدود السعودية - اليمنية.

ودخلت الهدنة حيز التنفيذ ابتداء من يوم أمس السبت، في تمام الساعة السابعة بتوقيت اليمن، بحسب وكالة "فرانس برس".

وقال غروندبرغ في بيان، إن "أطراف النزاع تجاوبوا بإيجابية مع مقترح للأمم المتحدة لإعلان هدنة مدتها شهرين"، مشيرا إلى أنها قابلة للتجديد بعد مدة الشهرين بموافقة الأطراف".

فرصة إيجابية

من جهته، أكد المبعوث الأمريكي إلى اليمن تيم ليندركينغ، أن الهدنة التي تم الاتفاق عليها، الجمعة، نقطة مهمة وحاسمة لرسم مستقبل البلاد.

وقال ليندركينغ، إن الهدنة تعد فرصة إيجابية لحل النزاع، لافتا إلى أن الدور الإيراني في اليمن سلبي.

وأضاف أن الهجوم الحوثي على المنشآت السعودية قضية دولية، مشيرًا إلى تضامن الولايات المتحدة مع المملكة ضد أي هجمات.

سلام دائم

وفي السياق، رحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بإعلان هدنة تستمر شهرين وافق عليها طرفا النزاع في اليمن، آملًا أن تتيح إطلاق عملية سياسية لسلام دائم في هذا البلد.

وقال غوتيريش للصحفيين «ينبغي الآن استخدام هذه الاندفاعة» للتأكد من «التزام هذه الهدنة في شكل تام وتمديدها»، مضيفًا «هذا يثبت أنه حتى حين تبدو الأمور مستحيلة، يصبح السلام ممكناً حين تتوافر إرادة التسوية».

وبدوره رحَّب رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، بالاتفاق على هدنة في أنحاء اليمن.

وقال جونسون في تغريدة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «أمامنا الآن أخيراً فرصة للتوصل إلى سلام وإنهاء المعاناة الإنسانية، أحث كل الأطراف على العمل صوب حل سياسي دائم».

ورحبت إيطاليا بإعلان هدنة لمدة شهرين في اليمن، والتي دخلت حيز التنفيذ، مساء السبت، حيث أشادت الخارجية الإيطالية عبر تويتر بموافقة جميع الأطراف على خفض التصعيد في إطار الهدنة التي تم التوصل إليها بوساطة من الأمم المتحدة.

الجامعة العربية ترحب

عربيا، رحب الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبوالغيط، بالهدنة الإنسانية التي وافقت الأطراف اليمنية عليها، والتي دخلت حيز النفاذ السبت.

وأكد أبوالغيط أن الهدنة تستجيب لرغبة الغالبية العظمي من سكان اليمن الذين تفاقمت معاناتهم بسبب الحرب المستمرة منذ 7 سنوات، معرباً عن تقديره لجهود الأمم المتحدة، والمبعوث الأممي لليمن، في مساعدة الأطراف على التوصل إلى الهدنة.

الإمارات تدعم الهدنة

رحبت الإمارات العربية المتحدة بإعلان المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، ببدء هدنة ووقف كافة أشكال العمليات العسكرية في اليمن وعلى الحدود السعودية - اليمنية.

وأعربت دولة الإمارات في بيان صادر عن وزارة الخارجية والتعاون الدولي عن ترحيبها بإعلان الحكومة اليمنية وتحالف دعم الشرعية في اليمن بقبول الهدنة، مؤكدة دعمها لكافة الجهود التي يبذلها المبعوث الخاص لتعزيز آفاق السلام والاستقرار في اليمن والمنطقة.

ترحيب ليبي وعراقي

أعربت وزارة الخارجية في حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة الليبية، مساء السبت، عن ترحيبها بمبادرة المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لليمن، هانس جروندبرج، بشأن هدنة لمدة شهرين في اليمن اعتبارًا من بداية شهر رمضان.

وأعربت الوزارة الليبية في بيان لها، نشر عبر صفحتها الرسمية بموقع "فيس بوك"، عن أملها في أن تسهم الخطوة في التوصل إلى "اتفاق دائم يضمن تسوية شاملة للأزمة في اليمن".

ومن جانبه، قال رئيس ائتلاف "دولة القانون" بالعراق نوري المالكي، الأحد، إن الهدنة التي أعلنت في اليمن بارقة أمل مشجعة، مضيفا في بيان له نقلته وسائل إعلام عراقية، أن "مبادرة الأمم المتحدة في إقرار الهدنة في اليمن بارقة أمل مشجعة.. ونأمل أن تكون فرصة مواتية لبناء سلام عادل ومستقر في هذا البلد الذي يتجرع منذ سنوات ويلات الحرب ومرارة المعاناة الإنسانية، لا سيما وسط المدنيين من النساء والأطفال وكبار السن".

ودعا نوري المالكي الأطراف جميعاً إلى إدامة هذه الهدنة والتمسك بها، وترك الشعب اليمني المظلوم يقرر مصيره بنفسه ومستقبل وطنه.

نزاع دامٍ

وتقود السعودية منذ 2015 تحالفا عسكريا في اليمن دعما للحكومة المعترف بها دوليا التي تخوض نزاعا داميا ضد الحوثيين منذ منتصف 2014.

وتسببت الحرب في اليمن بمصرع أكثر من 377 ألف شخص بشكل مباشر أو غير مباشر، في أسوأ أزمة إنسانية في العالم حسب وصف الأمم المتحدة.

بعد 7 سنوات على الضربات الأولى في 26 مارس 2015 في اليمن، تمكن التدخل العسكري بقيادة الرياض من وقف زحف ميليشيا الحوثي جنوبا وشرقا، لكنه لم ينجح في دحرهم من شمال البلاد، وتحديدا من العاصمة صنعاء.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية