احتجاجات غاضبة أمام السفارة الفرنسية في تونس تندد بالعدوان الإسرائيلي على غزة

احتجاجات غاضبة أمام السفارة الفرنسية في تونس تندد بالعدوان الإسرائيلي على غزة

خرج العشرات من التونسيين في مسيرة حاشدة أمام السفارة الفرنسية في العاصمة تونس، اليوم الأربعاء، احتجاجًا على العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، مُنددين بالدعم الغربي للانتهاكات الإسرائيلية.

ورفع المتظاهرون شعارات منددة بالمجازر التي يرتكبها قوات الجيش الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني في غزة، مطالبين بتحرك دولي عاجل لوقف العدوان.

كما دعا المتظاهرون أمام مقر السفارة الفرنسية إلى إطلاق سراح الأسير جورج إبراهيم عبدالله من السجون الفرنسية.

وتأتي هذه الاحتجاجات في ظل غضب شعبي واسع في تونس، كما في بقية الدول العربية، من جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

وتشهد العديد من المدن والجامعات الأوروبية والأمريكية تظاهرات، تأييدا للفلسطينيين وضد الحرب وجرائم الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة، وأثارت الاحتجاجات الطلابية ردود فعل شديدة في الأوساط السياسية.

وانتشرت عبر وسائل الإعلام العالمية وشبكات التواصل الاجتماعي مشاهد قوات الأمن وهي تتدخل بقوة في الجامعات الأمريكية. وأوقفت الشرطة مئات الطلاب والأساتذة والناشطين في حوالي عشرين جامعة.

وأججت التظاهرات المؤيدة للفلسطينيين الجدل المحتدم منذ أحداث 7 أكتوبر بين حرية التعبير والاتهامات بمعاداة السامية.

الحرب على قطاع غزة                 

عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر الماضي قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات كما تصاعدت وتيرة العنف والاعتقالات في الضفة الغربية.

وأسفر القصف عن مقتل أكثر من 38 ألف مواطن فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 89 ألف جريح، إضافة إلى نحو 10 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.

ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.

وعلى الجانب الإسرائيلي قتل نحو 1140 شخصا بينهم أكثر من 600 من الضباط والجنود منهم 225 منذ بداية الهجوم البري في قطاع غزة، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 6 آلاف جندي بالإضافة إلى نحو 240 أسيرا تحتجزهم "حماس"، تم الإفراج عن بعضهم خلال هدنة مؤقتة. 

وتواصل إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة ورغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب إبادة جماعية وصدور قرارات بإنهاء اجتياح مدينة رفح، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني في غزة.

ولا يزال الجيش الإسرائيلي مستمرا في قصفه مناطق مختلفة في القطاع منذ السابع من أكتوبر، مخلفا دمارا هائلا وخسائر بشرية كبيرة ومجاعة أودت بحياة العديد من الأطفال والمسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية