الحكومة اليمنية تناقش مع الأمم المتحدة خطة إعادة الإعمار
الحكومة اليمنية تناقش مع الأمم المتحدة خطة إعادة الإعمار
ناقشت الحكومة اليمنية مع الأمم المتحدة رؤية لإعادة إعمار البلاد التي تعاني من حرب خلّفت تداعيات كارثية.
ومنذ أكثر من عامين، يشهد اليمن تهدئة من حرب بدأت قبل نحو 10 سنوات بين القوات الموالية للحكومة الشرعية وقوات الحوثيين المسيطرين على محافظات ومدن بينها العاصمة صنعاء منذ 21 سبتمبر 2014.
والتقى وزير التخطيط والتعاون الدولي اليمني واعد باذيب مع الأمين العام المساعد للأمم المتحدة، مدير المكتب الإقليمي للبرنامج الإنمائي في الدول العربية عبدالله الدردري بنيويورك، وفق بيان للوزارة.
وأفادت الوزارة بأن اللقاء ناقش “الجهود والتدخلات التي يقوم بها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن”.
ومن هذه الجهود “ما يتعلق بإعداد رؤية للتعافي وإعادة إعمار البلاد وتوحيد الأطر المتعددة في إطار تنموي واحد يعبر عن الأولويات على المدى القصير والمدى المتوسط”، حسب البيان.
وأشاد الوزير اليمني بـ”الدعم المقدم من البرنامج الإنمائي بتحديث الدراسات الفنية والجدوى لمشاريع البنية التحتية ذات الأولوية في عدد من القطاعات والمجالات”.
ولفت في هذا الإطار إلى “دعم الشراكة مع القطاع الخاص، وتنمية قدرات الإحصاء في إعداد الحسابات القومية وغيرها من البيانات الإحصائية”.
كما أشار إلى” التدخلات التي يقوم بها البرنامج في إطار الحوكمة الرشيدة وسيادة القانون وتعزيز الحوكمة وتعزيز الشفافية والمساءلة وحقوق الإنسان“.
فيما أكد المسؤول الأممي حرص البرنامج على دعم اليمن في هذه المرحلة “للخروج من الوضع المتدهور اقتصاديا واجتماعيا إلى حالة التعافي وتعزيز الصمود والتنمية وإعادة الإعمار”، وفق البيان.
وشدد على أهمية الاستثمار في مجال الطاقة المتجددة واستدامة البيئة.
أزمة سياسية ومعاناة إنسانية
ويشهد اليمن معاناة إنسانية كبيرة منذ أكثر من 9 سنوات نتيجة الحرب المستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده السعودية من جهة، والحوثيين المدعومين من إيران، المسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء من جهة أخرى، وذلك منذ سبتمبر 2014.
ويسيطر المتمردون على صنعاء ومعظم مناطق الشمال اليمني ومن بينها مدينة الحديدة على ساحل البحر الأحمر والتي تضم ميناء يعتبر شريان حياة ملايين السكان في مناطق الحوثيين.
وتسببت الحرب في اليمن بمصرع أكثر من 377 ألف شخص بشكل مباشر أو غير مباشر، ونزوح الآلاف في أسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب وصف الأمم المتحدة.
وتسعى الأمم المتحدة إلى وقف دائم لإطلاق النار، من أجل الشروع في إحياء مسار الحوار السياسي المتوقف عملياً منذ التوقيع على اتفاق السويد الخاص بالحديدة في عام 2018.
وبعد أكثر من 9 سنوات من الصراع، ما زال 18.2 مليون شخص في اليمن يحتاجون إلى الدعم، وتشير التقديرات إلى أن 17.6 مليون شخص سيواجهون انعدام الأمن الغذائي خلال عام 2024.