"الصليب الأحمر" يستأنف قوافل المساعدات إلى تيغراي بعد 6 أشهر
"الصليب الأحمر" يستأنف قوافل المساعدات إلى تيغراي بعد 6 أشهر
وصلت قافلة تابعة للجنة الدولية للصليب الأحمر تحمل مساعدات طبية وإمدادات غذائية ومعالجة المياه إلى منطقة تيغراي في إثيوبيا عبر عفار، وهي أول قافلة للجنة الدولية تصل المنطقة براً منذ سبتمبر 2021.
وقال رئيس بعثة اللجنة الدولية في إثيوبيا، نيكولاس فون آركس: "يعيش العديد من المتضررين من النزاع في تيغراي في ظروف بالغة الصعوبة، غير قادرين على الحصول على الرعاية الصحية والإمدادات الغذائية الكافية والسلع والخدمات الأساسية، بالإضافة إلى ذلك، تسبب نقص الأدوية والمعدات الطبية في ضغوط هائلة على نظام الرعاية الصحية في المنطقة".
وأضاف أن "اللجنة الدولية للصليب الأحمر ترحب بوقف إطلاق النار الحالي واستعداد أطراف النزاع لتسهيل مرور المساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها إلى تيغراي، من الضروري أن تستمر المساعدة في الوصول إلى المنطقة على أساس منتظم".
وحملت قافلة اللجنة الدولية الأدوية والمعدات الطبية وأغذية الطوارئ ومضخات المياه والمواد الكيميائية لمعالجة المياه، إلى جانب المستلزمات المنزلية الأساسية مثل المصابيح الشمسية والمراتب وأطقم المطبخ.
وقبل وصول القافلة، أجرت اللجنة الدولية ما يقرب من 40 رحلة شحن إلى "تيغراي" منذ يناير، لتوصيل الأدوية المنقذة للحياة مثل الأنسولين وغسيل الكلى والأوكسيتوسين وتوكسويد التيتانوس والقفازات والمواد الجراحية.
ومن جانبه، قال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة عبر "تويتر"، إن شاحنات مساعدات دخلت الأراضي الإثيوبية، التي تسيطر عليها قوات تيغراي، اليوم الجمعة، للمرة الأولى منذُ ديسمبر الماضي.
وبحسب الأمم المتحدة، فإن أكثر من 90% من سكان إقليم تيغراي، البالغ عددهم 5.5 مليون نسمة بحاجة إلى مساعدات غذائية.
بداية الصراع
ويعود الصراع الدائر في إثيوبيا بين قوات أديس أبابا الحكومية وجبهة تيغراي، إلى اتهام الحكومة الفيدرالية في الرابع من نوفمبر عام 2020، جبهة تحرير تيغراي بالاعتداء على القيادة الشمالية لقوات الجيش الإثيوبي في مدينة مقلي عاصمة الإقليم.
وتخضع تيغراي التي يبلغ عدد سكانها 5.5 مليون نسمة لما تصفه الأمم المتحدة بأنه حصار فعلي، والذي تسبب في أزمة إنسانية حادة في المنطقة.
وتصاعدت المواجهات عقب تمدد جبهة تحرير تيغراي إلى مناطق واسعة بإقليمي أمهرة وعفار نوفمبر الماضي، قبل أن يتمكن الجيش الفيدرالي الإثيوبي والقوات الخاصة بإقليمي عفار وأمهرة، من إعادة جبهة تحرير تيغراي إلى إقليم تيغراي مطلع ديسمبر الماضي.
وتضرر نحو 2.5 مليون شخص في إقليم تيغراي بسبب الحرب، فضلا عن نزوح أكثر من نصف مليون شخص، في إقليمي أمهرة وعفار، فضلا عن دمار في ممتلكات المئات من المدنيين في الأقاليم الثلاثة وتضرر البنية التحتية في المناطق التي شهدت المواجهات بخلاف الخسائر البشرية.