عشرات القتلى في اشتباكات بين حركة الشباب والجيش الصومالي
عشرات القتلى في اشتباكات بين حركة الشباب والجيش الصومالي
أعلنت كل من الحكومة الصومالية وحركة الشباب إلحاق خسائر فادحة بالطرف الآخر بعد غارات شنتها الجماعة الجهادية على قواعد عسكرية في جنوب البلاد.
ووقعت الغارات في الصباح الباكر قرب قريتي بولو كزاجي وهاربول، على بعد حوالي 90 كيلومترا خارج مدينة كيسمايو الساحلية، واستهدفت ثلاث قواعد للجيش تتمركز فيها قوات عسكرية وأخرى رديفة تابعة لولاية جوبالاند.
وقال رئيس الولاية أحمد محمد إسلام إن القوات الحكومية صدت الهجمات، مضيفا "كما أكد قادة القوات الأمنية، فقد قُتل 135 مهاجما في العملية"، وفق وكالة فرانس برس.
وأكد إسلام، أن أكثر من 80 من المقاتلين "تم أسرهم"، وبعضهم جرحى، مشيرا إلى أن قوات الأمن ضبطت أيضا أسلحة تركها المسلحون في أعقاب الاشتباكات.
من جهتها، أعلنت حركة الشباب أن هجماتها أسفرت عن مقتل 71 شخصا وإصابة عدد أكبر، بحسب مجموعة "سايت" المتخصصة، ولم يتسنَ التحقق من هذه المزاعم بشكل مستقل.
الأزمة الصومالية
وتخوض حركة الشباب الإرهابية منذ 15 عاما تمرّدا ضد الحكومة الفيدرالية الصومالية المدعومة من المجتمع الدولي.
وأخرجت حركة الشباب من المدن الرئيسية في الصومال الواقع في القرن الإفريقي، بما في ذلك من مقديشو في عام 2011، لكنها ما زالت تتمركز في مناطق ريفية كبيرة وتشكل تهديدًا كبيرًا للسلطات.
وتستغل الحركة الأزمات المتكرّرة في الأشهر الأخيرة لتكثيف هجماتها ضد الحكومة الفيدرالية وقوات الأمن، فيما تواجه البلاد خطر المجاعة الناجمة عن أسوأ موجة جفاف منذ 40 عاما.
على مدار الأشهر الماضية، حقق الجيش الصومالي نجاحات كبيرة على أرض الواقع في مطاردة قوى الإرهاب واجتثاث جذوره والقيام بعمليات عسكرية كبيرة لاستعادة الأراضي التي كانت في حوزة الإرهابيين، تمهيدا لإعادة تأهيلها ليستفيد منها الشعب الصومالي.
وأدت هذه النتائج المبهرة لعملياته العسكرية إلى زيادة التأييد العربي والتشجيع العالمي للجيش الصومالي في ظل إنجازاته الكبيرة على الرغم من ضعف الإمكانيات العسكرية.
وتستخدم الحكومة الصومالية عبارة "ميليشيا الخوارج" للإشارة إلى حركة الشباب.