"فايننشيال تايمز": روبوتات الدردشة العاملة بالذكاء الاصطناعي لم تؤثر في محركات البحث
"فايننشيال تايمز": روبوتات الدردشة العاملة بالذكاء الاصطناعي لم تؤثر في محركات البحث
قفزت إيرادات شركة "ألفابت" 14% في الربع الثاني، مع نمو كبير في إيرادات الإعلانات، ما يشير إلى أن روبوتات الدردشة التي تعمل بالذكاء الاصطناعي، مثل "شات جي بي تي" التابعة لشركة "أوبن أيه أي"، لم تحقق بعد أي تأثير على الاستفسارات على محرك البحث المهيمن الخاص بها.
ووفقا لصحيفة "فايننشيال تايمز"، أظهر النمو الأقوى في أعمال الحوسبة السحابية الطلب الكبير على خدمات الحوسبة والبيانات حيث تتسابق شركات التكنولوجيا الكبرى والشركات الناشئة لبناء نماذج لغوية كبيرة ودمج الذكاء الاصطناعي في أعمالها.
وقالت الشركة الأم لجوجل، إن الإيرادات ارتفعت إلى 84.7 مليار دولار من 74.6 مليار دولار في الأشهر الثلاثة حتى يونيو، متجاوزة متوسط تقديرات المحللين البالغة 84.2 مليار دولار، وبلغ صافي الدخل 23.6 مليار دولار، بزيادة 28% على الفترة نفسها من العام السابق، وهو ما يتجاوز التوقعات بفارق ضئيل مرة أخرى.
وقال الرئيس التنفيذي، ساندر بيشاي، إن الأداء "يُظهر زخمًا هائلاً ومستمرًا في البحث وتقدمًا كبيرًا في السحابة، حيث تقود مبادرات الذكاء الاصطناعي لدينا إلى نمو جديد".
وواجه الرئيس التنفيذي انتقادات بسبب التحرك ببطء شديد لتسويق تكنولوجيا نماذج اللغات الكبيرة، والتي ابتكرها في الأصل باحثون في جوجل ولكن تم نشرها بواسطة "أوبن أيه أي"، بدعم من شراكة بقيمة 13 مليار دولار مع منافستها اللدود مايكروسوفت.
وارتفعت أسهم شركة ألفابت، التي تقلبت في التداول بعد ساعات العمل، بنحو الثلث هذا العام، ما منحها قيمة سوقية تبلغ 2.26 تريليون دولار، وجعلها رابع أكبر شركة مدرجة من حيث القيمة في العالم بعد أبل ومايكروسوفت ونفيديا.
ونمت إيرادات الإعلانات -التي تمثل الغالبية العظمى من إيرادات جوجل- بنسبة 11% لتصل إلى 64.6 مليار دولار، وهو ما يتوافق مع التوقعات المتفق عليها، ومع ذلك، تباطأ معدل النمو مقارنة بالربع السابق، ما خيب آمال المحللين.
وارتفعت إيرادات الإعلانات على موقع يوتيوب بنسبة 13% لتصل إلى 8.7 مليار دولار، في حين شهدت أعمال خدمات جوجل كلاود زيادة بنسبة 29% لتصل إلى 10.3 مليار دولار.
قال المحلل في جيفريز، برنت ثيل، إن النتائج "لم تكن مقنعة كما كانت في الربع الأول، عندما كانت التفوق على الأرباح أوسع نطاقا"، قائلا إنها "لا تحتوي على أي إثارة".
تعد جوجل واحدة من أولى شركات التكنولوجيا التي تسمى"العظماء السبع" التي تقدم تقاريرها، ما يجعل أرباحها تخضع للمراقبة عن كثب بحثًا عن علامات على كيفية ترجمة إنفاق القطاع الضخم على الذكاء الاصطناعي التوليدي إلى زيادة في الإيرادات.
وارتفعت النفقات الرأسمالية لشركة ألفابت مرة أخرى إلى 13 مليار دولار، بزيادة مليار دولار على ما كانت عليه في الربع السابق، وتقريبًا ضعف ما تم إنفاقه في الفترة نفسها من عام 2023 وهو 6.9 مليار دولار.
ويعكس ذلك زيادة في الاستثمار في مراكز البيانات، والرقائق الجديدة لتدريب وتشغيل نماذج الذكاء الاصطناعي وأنظمة الذكاء الاصطناعي، تطوير مجموعتها الخاصة من منتجات الذكاء الاصطناعي، والتي تسمى "جيميناي".
وقال "بيشاي" للمحللين "إن خطر قلة الاستثمار أعلى بشكل كبير من الإفراط في الاستثمار، إن عدم الاستثمار هنا له جانب سلبي أكثر أهمية بكثير."
وادعى أن خدمات الذكاء الاصطناعي التوليدية التي تقدمها جوجل للعملاء تدر بالفعل "مليارات" من الإيرادات الجديدة ويستخدمها مليوني مطور، ومع ذلك، واجهت شركة جوجل بداية صعبة في جهودها لدمج الذكاء الاصطناعي في منتجاتها.