تعليق حركة الطيران في مطار فرانكفورت الألماني بعد دخول "نشطاء مناخ"
تعليق حركة الطيران في مطار فرانكفورت الألماني بعد دخول "نشطاء مناخ"
تم تعليق حركة الطيران في مطار فرانكفورت بألمانيا بشكل مؤقت بعد أن تمكن نشطاء من جماعة المناخ "الجيل الأخير" من الدخول إلى أرض المطار، حسب ما أكدت الشرطة اليوم الخميس.
ودخل عدة متظاهرين من خلال سياج في الساعات الأولى من الصباح ولصقوا أنفسهم على المدرج في أكبر مطار في ألمانيا، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.
وقال متحدث باسم الشرطة الفيدرالية المتمركزة في المطار: "جميع السلطات الأمنية تعمل حاليا على حل الاضطرابات في أسرع وقت ممكن".
وفي منشور على منصة "إكس"، دعت جماعة "الجيل الأخير" إلى إنهاء استخدام الوقود الأحفوري بحلول عام 2030.
وقالت الجماعة: "إن استخراج وحرق النفط والغاز والفحم المستمر يشكل تهديدا لوجودنا".
وتأتي هذه الخطوة بعد أن لصق نشطاء من "الجيل الأخير" أنفسهم على المدرج في مطار كولونيا/بون في ألمانيا يوم الأربعاء، ما أدى إلى تعطيل حركة الطيران لفترة وجيزة.
وفي مايو الماضي ألغيت عشرات الرحلات الجوية في مطار ميونيخ الذي يعد ثاني أكبر مطارات ألمانيا، جراء احتجاج عدد من نشطاء المناخ.
وأدانت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر، تعطيل نشطاء المناخ حركة الطيران في مطار ميونيخ، وغردت فيزر عبر منصة "إكس": "مثل هذه الأعمال الإجرامية تعرض حركة الطيران للخطر وتضر بحماية المناخ لأنها لا تسبب سوى عدم الفهم والغضب.. يجب ملاحقة الجناة بحسم ومراجعة إجراءات الحماية في المطار".
وبدأت المجموعة الاحتجاجات بإغلاق الشوارع منذ أكثر من عامين، كما نظمت احتجاجات في المتاحف والملاعب والوزارات.
وتريد مجموعة الجيل الأخير دفع السياسيين إلى اتخاذ إجراءات حاسمة بشكل أكبر لمواجهة تداعيات تغير المناخ.
قضية التغيرات المناخية
شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات والملوثات.
وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.
وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.