الصليب الأحمر يعلن "احتجاز" فريق تابع له غرب مدينة ماريوبول

أعلن الصليب الأحمر، أن فريقا تابعا له كان يساعد في إجلاء المدنيين المحاصرين من مدينة ماريوبول الساحلية جنوب أوكرانيا قد تعرض للاحتجاز على يد "الشرطة" في منطقة تسيطر عليها القوات الروسية.

وذكرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر التي بذلت جهودا منذ أيام لإيصال فريق إلى ماريوبول، للمساعدة بفتح ممر آمن لآلاف المدنيين الذين يسعون إلى الفرار، أن هذا الفريق محتجز في بلدة محاذية تخضع حاليا للسيطرة الروسية، بحسب وكالة "فرانس برس".

وقالت المتحدثة باسم اللجنة الدولية كايتلين كيلي، في رسالة عبر البريد الإلكتروني إن الفريق "محتجز في بلدة مانجوش على بعد 20 كيلومترا غرب ماريوبول".

وأضافت أن "الفريق أوقف الاثنين خلال قيامه بجهود إنسانية للمساعدة في فتح ممر آمن للمدنيين".

وردا على سؤال حول الجهة التي تحتجز الفريق، أوضحت أنها "الشرطة" من دون إعطاء مزيد من التفاصيل.

وأشارت "كيلي" إلى أن "اللجنة الدولية للصليب الأحمر على اتصال مباشر بزملائنا وهي تتواصل مع جميع الأطراف على كل الجهات، لإيضاح الوضع والسماح لهم باستئناف عملهم الإنساني".

وتحاصر القوات الروسية ماريوبول منذ أكثر من شهر، حيث يدافع السكان عن أنفسهم في ظل ظروف ندد بها المجتمع الدولي.

وانهارت محاولات سابقة لإجلاء السكان على الرغم من أن البعض خاطر بالخروج من المدينة التي يبلغ عدد سكانها نصف مليون شخص.

وكشف رئيس بلدية ماريوبول أن 90% من المدينة قد دمر ونحو 130 ألف شخص لا يزالون محاصرين داخلها وسط قصف روسي مستمر.

وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير الماضي، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، ما فتح الباب أمام احتمالات اندلاع حرب عالمية ثالثة، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.

وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات شخصية على عددٍ من القيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.

ولقي الهجوم انتقادات دولية لاذعة، ومطالبات دولية وشعبية بتوقف روسيا عن الهجوم فوراً في ظل الأزمة الإنسانية والاقتصادية الناجمة وانتشار تداعياتها على مستوى العالم.