المنظمات الأهلية الفلسطينية: العدوان الإسرائيلي على غزة تسبب في انتشار الأمراض والأوبئة

المنظمات الأهلية الفلسطينية: العدوان الإسرائيلي على غزة تسبب في انتشار الأمراض والأوبئة

حذر مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، أمجد الشوا، اليوم السبت من انتشار الأوبئة والأمراض والفيروسات وخاصة شلل الأطفال، مؤكدا أن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة تسبب في انتشار الأمراض والفيروسات.

وقال الشوا -في تصريح لفضائية “القاهرة الإخبارية”- إن "غزة مهددة بانتشار فيروس شلل الأطفال وخاصة في مراكز الإيواء التي تضم عددا لا حصر له من النازحين في ظل عمليات التهجير القسري للشعب الفلسطيني من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي".

وطالب المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل بوقف عدوانها على غزة وفتح المعابر لإدخال كل المساعدات وخاصة المواد الطبية والأجهزة الطبية والمواد الغذائية والمكملات الغذائية، خاصة مع انتشار حالات سوء التغذية بين الأطفال بسبب القيود التي تفرضها السلطات الإسرائيلية.

وأضاف أن مناطق النازحين تشهد ظروفا غير إنسانية، والتي منها: قنوات الصرف الصحي التي تنتشر بين خيام النازحين بمراكز الإيواء، وقلة المياه للاستخدام اليومي أو للشرب، مؤكدا أن الكارثة الإنسانية في قطاع غزة تأخذ أبعادا مختلفة في ظل نفاد الأدوية والخدمات الطبية وخروج معظم المستشفيات قطاع غزة من الخدمة، مطالبا بتوفير تطعيمات ضد شلل الأطفال والتهاب الكبد الوبائي وغيرها من الأمراض التي تنتشر في القطاع.

الحرب على قطاع غزة                 

عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر الماضي قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات كما تصاعدت وتيرة العنف والاعتقالات في الضفة الغربية.

وأسفر القصف عن مقتل أكثر من 38 ألف مواطن فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 89 ألف جريح، إضافة إلى نحو 10 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.

ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.

وعلى الجانب الإسرائيلي قتل نحو 1140 شخصا بينهم أكثر من 600 من الضباط والجنود منهم 225 منذ بداية الهجوم البري في قطاع غزة، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 6 آلاف جندي بالإضافة إلى نحو 240 أسيرا تحتجزهم "حماس"، تم الإفراج عن بعضهم خلال هدنة مؤقتة. 

وتواصل إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة ورغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب إبادة جماعية وصدور قرارات بإنهاء اجتياح مدينة رفح، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني في غزة.

ولا يزال الجيش الإسرائيلي مستمرا في قصفه مناطق مختلفة في القطاع منذ السابع من أكتوبر، مخلفا دمارا هائلا وخسائر بشرية كبيرة ومجاعة أودت بحياة العديد من الأطفال والمسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية