مقتل شخص وإنقاذ 34 آخرين خلال محاولة مهاجرين عبور القنال إلى بريطانيا
مقتل شخص وإنقاذ 34 آخرين خلال محاولة مهاجرين عبور القنال إلى بريطانيا
أعلنت السلطات الفرنسية اليوم الأحد العثور على جثة شخص لقي حتفه بعد صعوبات واجهت قاربا يقل مهاجرين خلال محاولتهم عبور القنال الإنجليزي بالقرب من كاليه إلى بريطانيا الليلة الماضية.
وقالت الإدارة الفرنسية المسؤولة عن منطقة كاليه إن 34 مهاجرا آخرين تم إنقاذهم ونقلهم إلى خدمات الطوارئ.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، لقي 4 مهاجرين حتفهم أثناء محاولتهم عبور القنال قادمين من فرنسا أيضا.
وتمثل معالجة مشكلة الهجرة غير الشرعية أولوية بالنسبة للحكومتين البريطانية والفرنسية.
ووصل أكثر من 12 ألف طالب لجوء إلى بريطانيا هذا العام، وقام العديد منهم برحلات محفوفة بالمخاطر عبر القنال من فرنسا على متن قوارب مكتظة معرضة للانقلاب.
وعادة ما يصل آلاف من الأشخاص إلى بريطانيا عبر قوارب صغيرة مكتظة -غالبا ما تكون قوارب مطاطية واهية- معرضة لخطر الأمواج العاتية أثناء محاولتها الوصول إلى الشواطئ البريطانية.
وفي الشهر الماضي تم إنقاذ نحو 80 مهاجرا، بينهم 3 أطفال على الأقل، بعد أن واجه قاربهم صعوبات أثناء عبور القنال الإنجليزي من فرنسا، وفق ما ذكرت تقارير محلية وبيانات رسمية.
وكانت قضية معالجة عدد قوارب المهاجرين العابرة أحد الوعود الرئيسية لحزب المحافظين الحاكم قبل الانتخابات، بما في ذلك خطة مثيرة للجدل لإرسال طالبي اللجوء إلى دولة رواندا الإفريقية الصغيرة، عطلها رئيس الوزراء الجديد.
وتعد قضية الهجرة غير الشرعية واحدة من أبرز القضايا التي تؤرق المجتمع الدولي بشكل عام والأوروبيين بشكل خاص، وتعد قبرص واليونان وإيطاليا وإسبانيا من نقاط الدخول الرئيسية إلى دول الاتحاد الأوروبي للمهاجرين الذين ينطلقون من دول شمال إفريقيا، وخاصة من المغرب والجزائر وتونس وليبيا وموريتانيا والقادمين من جنوب الصحراء، حيث ارتفع عدد المغادرين بشكل كبير مقارنة بالسنوات الماضية.
وتتوقع دول البحر المتوسط الواقعة على الطرق الرئيسية للهجرة إلى أوروبا، زيادة عدد المهاجرين إليها بالتزامن مع أزمات الاقتصاد والطاقة والأمن الغذائي الناجمة عن حرب أوكرانيا، خاصة من إفريقيا والشرق الأوسط، بخلاف تداعيات التغيرات المناخية والحروب والنزاعات المختلفة.