"اتفاقية أوتاوا" تدعو إلى وقف استخدام الألغام المضادة للأفراد في أوكرانيا

"اتفاقية أوتاوا" تدعو إلى وقف استخدام الألغام المضادة للأفراد في أوكرانيا
ألغام

دعا رئيس اتفاقية حظر الألغام المضادة للأفراد، المعروفة باسم اتفاقية أوتاوا أو اتفاقية حظر الألغام، إلى وقف فوري لاستخدام مثل من هذه الأسلحة في أوكرانيا.

وتحظر اتفاقية "أوتاوا" استخدام وإنتاج وتخزين ونقل الألغام المضادة للأفراد، والتي تم تبنيها والتزم بها أكثر من 80% من دول العالم، ووقعت أوكرانيا على هذه المعاهدة في عام 1999.

وقال سفير كولومبيا لدى الأمم المتحدة في جنيف، أليسيا أرانجو أولموس، الذي تترأس بلاده اتفاقية "أوتاوا": "إن استخدام الألغام الأرضية ينتهك المبادئ الأساسية للقانون الإنساني الدولي ويزيد من تفاقم الخسائر الفادحة التي تلحق بالسكان المدنيين في أوكرانيا".

وتأتي هذه الإدانة في أعقاب تقرير نشرته منظمة (هيومن رايتس ووتش) يشير إلى استخدام نوع جديد من الألغام المضادة للأفراد المنتشرة جواً في أوكرانيا، وتقارير أخرى ظهرت على وسائل الإعلام التقليدية والاجتماعية، مما يشير إلى أن الألغام المضادة للأفراد، تستخدم في أوكرانيا، وجاءت هذه التعليقات خلال إحاطة صحفية في الأمم المتحدة.

وقال أولموس: "لا يمكننا أن نغض الطرف عن هذا الوضع، يجب أن يكون واضحا أن استخدام الألغام الأرضية من قبل أي طرف في النزاع محظور بموجب القانون الدولي الإنساني".

وتعرضت أوكرانيا لأول مرة للتلوث بالألغام الأرضية نتيجة للنزاع الذي بدأ في عام 2014، وكدولة طرف في الاتفاقية، تعهدت أوكرانيا بالوفاء بالتزاماتها بما في ذلك تطهير المناطق الملوثة الخاضعة لولايتها أو سيطرتها، وتوفير التثقيف بشأن مخاطر الألغام وغيرها من المتفجرات من مخلفات الحرب ومساعدة ضحايا الألغام.

وفقًا لبيانات مرصد الألغام الأرضية لعام 2021 كما قدمتها أوكرانيا، كان هناك أكثر من 2700 ضحية من الألغام والمتفجرات من مخلفات الحرب بين عامي 2014 و2019، مما رفع العدد الإجمالي للضحايا إلى أكثر من 4700، وقد يؤدي الصراع الحالي إلى زيادة هذه الأرقام، والتي تعد بالفعل من أعلى المعدلات في أوروبا.

ومن المقرر أن يحيي المجتمع الدولي أسبوع للتوعية بالألغام والمساعدة في الإجراءات المتعلقة بالألغام، لتسليط الضوء على تأثير الألغام المضادة للأفراد على السكان المدنيين في أوكرانيا وفي النزاعات التي طال أمدها مثل أفغانستان وكولومبيا والعراق، أو أماكن مثل أنغولا وكمبوديا وتشاد وزيمبابوي، حيث ظلت الألغام خامدة عقودًا بعد الصراع. 


 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية