المركز العالمي لتمويل المناخ يتعاون مع "آيرينا" لتوسيع نطاق تمويل المبادرات المناخية
المركز العالمي لتمويل المناخ يتعاون مع "آيرينا" لتوسيع نطاق تمويل المبادرات المناخية
أعلن، اليوم الاثنين، المركز العالمي لتمويل المناخ، والوكالة الدولية للطاقة المتجددة "آيرينا" عن شراكة استراتيجية، لتوسيع نطاق مبادرات تمويل المناخ والطاقة المتجددة على مستوى العالم.
ويسهم المركز العالمي لتمويل المناخ في إنشاء منظومة شاملة تدعم الاستثمارات في مشاريع مستدامة ومرنة ومنخفضة الانبعاثات الكربونية، من خلال الجمع بين أحدث البحوث والابتكارات في السوق وبرامج بناء القدرات والمبادرات العملية الهادفة لتوسيع نطاق الاستثمارات المناخية على مستوى العالم، مع التركيز بشكل خاص على الأسواق الناشئة والنامية.
ويستفيد هذا التعاون من تكامل جهود المركز و"آيرينا" عبر مختلف مسارات العمل، بما في ذلك تحليلات ومعلومات الأسواق، وبناء القدرات، والمنصات العملية، والمبادرات التشاركية.
وتهدف الشراكة، بالتعاون مع أصحاب المصلحة الرئيسيين في مجال العمل المناخي، إلى دفع الحلول المبتكرة التي تعزز حجم تمويلات المناخ، وتحسن إمكانية الوصول إليها والقدرة على تحمل تكاليفها على مستوى العالم.
وقالت الرئيس التنفيذي للمركز العالمي لتمويل المناخ مرسيدس فيلا مونسيرات،"من خلال توحيد جهودنا مع (آيرينا)، يتخذ المركز خطوة مهمة في مسيرته، نحو تسريع تدفق تمويلات المناخ ودعم مبادرات الطاقة المتجددة في جميع أنحاء العالم".
وأضافت "من شأن هذا التعاون، القائم على رؤية عالمية مشتركة للعمل المناخي، أن يدعم البلدان والمجتمعات في تنفيذ حلول مناخية فعالة وبناء مستقبل أكثر استدامة".
بدوره، قال مدير عام آيرينا فرانشيسكو لا كاميرا: "على الرغم من الزخم السياسي الملحوظ الذي أرساه اتفاق الإمارات والحاجة للتحول للطاقة المتجددة، فإن التقدم في التحول في مجال الطاقة ما زال يختلف من منطقة إلى أخرى .. ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى صعوبة الوصول إلى الموارد المالية بأسعار معقولة، وتسعى هذه الشراكة الإستراتيجية مع المركز العالمي لتمويل المناخ إلى معالجة هذا التفاوت من خلال تعزيز تدفقات التمويل وبناء القدرات وتشجيع الابتكار".
اتفاق تاريخي
يذكر أنه في ديسمبر 2023، تبنت دول العالم بالتوافق أول اتفاق تاريخي بشأن المناخ يدعو إلى "التحوّل" باتجاه التخلي تدريجيا عن الوقود الأحفوري -بما يشمل الفحم والنفط والغاز- الذي يعد مسؤولاً عن الاحترار العالمي والتحول نحو مصادر الطاقة المتجددة.
وأقر النص المنبثق من مفاوضات مطولة وصل خلالها المفاوضون الليل بالنهار في إطار مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب 28) الذي عقد في دبي بالإمارات، بالتوافق ومن دون أي اعتراض من بين نحو مئتي دولة حاضرة في الجلسة الختامية للمؤتمر.
ودعا النص الذي تفاوض المندوبون الإماراتيون على كل كلمة فيه، إلى "التحوّل بعيدًا عن استخدام الوقود الأحفوري في أنظمة الطاقة، بطريقة عادلة ومنظمة ومنصفة، من خلال تسريع العمل في هذا العقد الحاسم من أجل تحقيق الحياد الكربوني في عام 2050 تماشيًا مع ما يوصي به العلم".