هجوم على الشرطة ومسجد في بريطانيا جراء معلومات مضللة لليمين المتطرف
هجوم على الشرطة ومسجد في بريطانيا جراء معلومات مضللة لليمين المتطرف
هاجم مثيرو شغب في بريطانيا الشرطة واقتحموا مسجدا في بلدة ساحلية في شمال غرب إنجلترا، بعد أن نشرت شبكات اليمين المتطرف على وسائل التواصل الاجتماعي معلومة مضللة حول طعن جماعي في حصة للتعليم على الرقص أسفر عن مقتل ثلاث فتيات صغيرات وإصابة سبع أخريات بجروح خطيرة، بحسب ما أفادت صحيفة "واشنطن بوست".
ووسط هتافات "نريد استعادة بلدنا"، رشق مثيرو الشغب الشرطة بالطوب، ما أدى إلى إصابة ما يصل إلى 50 ضابطا، نقل 27 منهم إلى المستشفيات، كما حطم مثيرو الشغب نوافذ مسجد وأحرقوا عددا من السيارات ونهبوا متجرا.
وقالت الشرطة إن "أعمال الشغب في ساوثبورت تمت ليلة الثلاثاء أججتها جزئيا منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي زعمت بشكل غير صحيح أن الطعن ارتكبه طالب لجوء وصل مؤخرا إلى بريطانيا عن طريق عبور القناة الإنجليزية بشكل غير قانوني عبر زورق".
وكانت المدينة قد نظمت وقفة احتجاجية سلمية في وقت سابق الثلاثاء لنعي الفتيات القتلى والمصابات، حيث صدمت عمليات الطعن السكان.
والاثنين، هاجم شخص فصل رقص للأطفال في أول يوم من العطلة الصيفية، ما أدى إلى مقتل ثلاث فتيات تتراوح أعمارهن بين ست وتسع سنوات، فيما لا يزال خمسة أطفال واثنان من البالغين في حالة حرجة.
وألقت الشرطة القبض على المهاجم وقالت إنه يبلغ من العمر 17 عاما، ولد في بريطانيا، فيما ذكرت صحف بريطانية أن والديه من رواندا في الأصل.
وقالت الشرطة في بيان: "كان هناك الكثير من التكهنات والفرضيات حول وضع شاب يبلغ من العمر 17 عاما وهو حاليا قيد الاحتجاز لدى الشرطة ويستخدم بعض الأفراد هذا لجلب العنف والفوضى إلى شوارعنا".
وحددت الشرطة هوية مثيري الشغب على أنهم من أنصار رابطة الدفاع الإنجليزية، وهي منظمة تتكون من المحرضين المناهضين للإسلام، ورغم حلها لا يزال مؤيدوها يتجمعون في احتجاجات عنيفة في بعض الأحيان.
والأربعاء، تجمع عدد من سكان المدينة لإصلاح الأضرار التي لحقت بالمسجد جراء هجمات المتطرفين وإعادة بناء السور الخارجي له، بحسب ما أفادت فيديوهات نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأعلنت النيابة العامة البريطانية، الخميس، أنّها وجّهت إلى فتى يبلغ من العمر 17 عاماً تهمة قتل ثلاث طفلات ومحاولة قتل 10 أشخاص آخرين خلال هجوم بسكين في إنجلترا مطلع الأسبوع.
وقالت النيابة العامة في بيان إنّ النيابة العامة الملكية "أذنت لشرطة ميرسيسايد بتوجيه الاتّهام إلى فرد ذكر يبلغ من العمر 17 عاماً ويتحدّر من بانكس في لانكشاير".
تُعد الأخبار الزائفة أو كما يطلق عليها "The Fake News" من أخطر الأسلحة فتكاً بالمجتمعات والدول، وذلك بما تشكله من خطر على عقل ونفسية الإنسان، واستقرار وأمن المجتمع، خصوصا مع انتشارها غير المتحكم فيه، في ظل هيمنة مواقع التواصل الاجتماعي على الحيز الأكبر منها، وهو ما يتطلب حزما في مواجهتها وتوعية الرأي العام بكيفيات التعاطي معها.