موجة جفاف شديدة تجتاح رومانيا جراء ارتفاع درجات الحرارة

موجة جفاف شديدة تجتاح رومانيا جراء ارتفاع درجات الحرارة

اجتاحت موجة جفاف شديدة بعض أقاليم رومانيا جراء ارتفاع درجات الحرارة.. حيث تعرضت بحيرات للجفاف وتضررت المحاصيل الزراعية.

وذكرت شبكة (يورونيوز) الإخبارية أن بحيرة تالاباسكان الواقعة في مقاطعة جالاتي جنوبي البلاد تعرضت للجفاف جراء عدم هطول الأمطار لمدة ثلاثة شهور.. مشيرة إلى أن رومانيا ستشهد خسائر جسيمة في محاصيل الذرة وعباد الشمس حيث يصعب على هذه النباتات أن تنمو في درجة حرارة مرتفعة.

وتخطط الحكومة الرومانية لطلب مساعدة مالية من المفوضية الأوروبية لمساعدة القطاعات الزراعية المتضررة، كما أن جهودا تبذل حاليا لتخفيف الضغوط المالية على الشركات الزراعية من بينها تأجيل سداد مستحقات القروض.

ومع ذلك، يقدر محصول القمح في رومانيا لهذا العام بنحو 7 ملايين طن، مع خسائر طفيفة فقط بسبب الجفاف.

يذكر أن رومانيا هي المصدر الثاني في أوروبا للحبوب الغذائية بعد فرنسا.. وقد ارتفعت صادراتها من الحبوب الغذائية إلى أكثر من 30 % خلال العام 2023/ 2024.

وقد صدر المزارعون والتجار الرومانيون أكثر من 10,6 مليون طن من الحبوب الغذائية مقابل 8,1 مليون طن في العام السابق.

وبإنتاج 2.7 مليون طن من 3.9 مليون طن للاتحاد الأوروبي، تتصدر البلاد صادرات الذرة.

وتعد رومانيا أيضا ثاني أكبر مصدر للقمح اللين، حيث زادت صادراتها بنسبة 36.9% لتبلغ 6.3 مليون طن.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الطقس القارس والفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية  وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

تحذير أممي

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، ​أنطونيو غوتيريش​، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء ​الفيضانات​ والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات​"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري والملوثات الصناعية، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.

في نهاية يوليو 2023، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من الوضع الذي يمر به كوكب الأرض، قائلا: "تغير المناخ هنا مرعب، وهذه فقط البداية.. لقد انتهى عصر الاحتباس الحراري وحان عصر (الغليان العالمي)".

 

 

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية