أستراليا ترفع مستوى التهديد الإرهابي إلى محتمل وسط تصاعد التطرف

أستراليا ترفع مستوى التهديد الإرهابي إلى محتمل وسط تصاعد التطرف

رفعت وكالة الاستخبارات الأسترالية مستوى التهديد الإرهابي في البلاد إلى "محتمل" وسط ارتفاع في مستوى التطرف، حسب ما قال المدير العام للوكالة اليوم الاثنين.

وقال رئيس وكالة الاستخبارات الداخلية الأسترالية مايك بيرجيس إن البيئة الأمنية في أستراليا أصبحت أكثر تقلبا وأكثر صعوبة للتنبؤ بها، وأنه لم يجرِ اتخاذ القرار بسرعة أو بسهولة.

وقال في بيان إن "عددا أكبر من الأستراليين يتبنون مجموعة متنوعة من الأيديولوجيات المتطرفة، وعددا أكبر من الأستراليين مستعدون لاستخدام العنف لتحقيق أهدافهم".

وتابع أن "العنف المدفوع سياسيا ينضم الآن إلى التجسس والتدخل الأجنبي كأهم اهتماماتنا الأمنية".

وأضاف أن "الأفراد يتبنون أيديولوجيات معادية للسلطة، ونظريات المؤامرة وشكاوى متنوعة. وأن بعضهم يدمج معتقدات متعددة لإنشاء أيديولوجيات هجينة جديدة".

وأشار بيرجيس إلى أن الهجمات أصبح من الممكن أن تحدث بدون سابق إنذار ومن الصعب اكتشافها.

وقال إن "تصعيد الصراع في الشرق الأوسط، خاصة في جنوب لبنان، سيزيد من الضغط، ويؤجج التوترات وربما يغذي التطرف".

وأكد بيرجيس أن "المحتمل" لا يعني أنه حتمي، ولا يعني أن أستراليا لديها معلومات استخباراتية بشأن وجود تخطيط حالي لهجوم أو توقع هجوم وشيك.

وقال: "يجب أن يكون الأستراليون على دراية، لكن ليسوا خائفين".

يذكر أنه على مدار العقد الأخير نجحت التنظيمات الإرهابية بمختلف مرجعياتها وأيديولوجياتها في استغلال الشبكة العنكبوتية أيما استغلال، فوصل الأمر إلى أن أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي جزءًا لا يتجزّأ من الأدوات المُستخدَمة في نشر الأفكار والأيديولوجيات المتطرفة.

ولم تكن الحركات اليمينية المتطرفة في أستراليا بمنأى عن ذلك الاتجاه؛ إذ استغلت تلك الحركات الفضاء الإلكتروني من أجل جني الأموال وخلْق مصدر تمويل جديد مُتمثِّل في العُمُلات المُشفَّرة.

وعلى الرغم من أن مواقع التواصل الاجتماعي الكبرى قد اتخذت مزيدًا من السياسات التي تهدف إلى مضاعفة الرقابة المفروضة على المحتوى الذي تنشره الحركات والجماعات اليمينية المتطرفة في أستراليا، فإن تلك الحركات قد لجأت إلى منصات بديلة لنشر المحتوى الخاص بها، ما أدى إلى زيادة المخاوف المتعلقة بتنوُّع الآليات التي تستخدمها هذه الحركات في جمع الأموال.

وتأتي تلك المخاوف في ظل تصريح مسؤولي جهاز الأمن والاستخبارات الأسترالي في وقتٍ سابقٍ من أن الحالات المتعلقة باليمين المتطرف تُمثِّل ما يصل إلى 40% من حالات مكافحة التطرف التي يتصدى لها الجهاز.

 

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية