وفاة 13 شخصاً في كوريا الجنوبية جراء الحرارة الشديدة وضربات الشمس ترتفع في اليابان

وفاة 13 شخصاً في كوريا الجنوبية جراء الحرارة الشديدة وضربات الشمس ترتفع في اليابان

أفادت وكالة كوريا الجنوبية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها، اليوم الاثنين، بوفاة 5 كوريين جنوبيين جراء الحرارة الشديدة خلال نهاية الأسبوع، ليصل إجمالي عدد الوفيات هذا العام إلى 13 شخصا.

وذكرت وكالة يونهاب للأنباء أنه تم تسجيل 3 حالات وفاة أمس الأول السبت في مدينة جوانججو الواقعة جنوب غربي البلاد ومقاطعة جيونج سانج الشمالية، ويشتبه في أنهم أصيبوا بأمراض مرتبطة بارتفاع درجات الحرارة.

وقالت وكالة كوريا الجنوبية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها، إنه تم العثور على رجلين في التسعينيات من العمر متوفيين أمس الأحد في مدينة سونتشيون أيضا نتيجة ما يُشتبه أنها أسباب تتعلق بارتفاع درجات الحرارة.

وترفع هذه الحالات إجمالي حالات الوفيات المرتبطة بالحرارة هذا العام إلى 13 حالة.

وأفادت هيئة الأرصاد الجوية، بأن كوريا الجنوبية تعاني من موجة حرارة قوية منذ أواخر الشهر الماضي بعد انتهاء موسم الأمطار الموسمية، ومن المتوقع أن تستمر موجة الحر الحالية لمدة 10 أيام أخرى على الأقل.

ضربات الشمس في اليابان

وفي السياق، ارتفع عدد حالات استدعاء سيارات الإسعاف في طوكيو في الفترة من يناير إلى يوليو بنسبة 4.4% مقارنة بالعام السابق ليصل إلى 542 ألفا و256 حالة، وهو أعلى معدل خلال فترة 7 أشهر منذ بدء تسجيل الإحصاءات في 1936، وفقا لوكالة الإطفاء وإدارة الكوارث في طوكيو.

ويعود هذا الارتفاع بشكل رئيسي إلى زيادة عدد الأشخاص الذين يعانون من ضربات الشمس، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء اليابانية "جيجي".

وأفادت وكالة الإطفاء وإدارة الكوارث بأن عدد حالات استدعاء سيارات الإسعاف اليومية بلغ 3372 حالة، يوم 8 يوليو، عندما سجلت العاصمة اليابانية درجة حرارة تصل إلى 36 درجة مئوية، وهو أعلى معدل حتى الآن هذا العام وثاني أعلى رقم يومي يجرى تسجيله.

وأفادت وكالة الأرصاد الجوية اليابانية بأن متوسط درجة الحرارة في اليابان الشهر الماضي وصل إلى أعلى مستوى له في يوليو منذ بدء تسجيل الإحصاءات في عام 1898.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الطقس القارس والفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية  وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

تحذير أممي

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، ​أنطونيو غوتيريش​، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء ​الفيضانات​ والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات​"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري والملوثات الصناعية، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.

في نهاية يوليو 2023، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من الوضع الذي يمر به كوكب الأرض، قائلا: "تغير المناخ هنا مرعب، وهذه فقط البداية.. لقد انتهى عصر الاحتباس الحراري وحان عصر (الغليان العالمي)".



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية