خبيرة أممية تدين مقتل صحفيَين اثنين من قناة الجزيرة وتطالب بالمساءلة الكاملة
خبيرة أممية تدين مقتل صحفيَين اثنين من قناة الجزيرة وتطالب بالمساءلة الكاملة
أدانت مقررة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بحرية الرأي والتعبير، إيرين خان، بشدة "الاستهداف المتعمد" لصحفيَي قناة الجزيرة إسماعيل الغول ورامي الريفي في غزة الأسبوع الماضي، وقالت إن الحادثة تضيف إلى "حصيلة مروعة بالفعل من المراسلين والعاملين في وسائل الإعلام الذين قتلوا في هذه الحرب".
وقالت إيرين خان في بيان صدر الثلاثاء: "مثل العديد من الصحفيين الذين قتلوا في غزة، كان السيد الغول يرتدي سترة صحفية ظاهرة بوضوح عندما أصاب صاروخ أطلقته طائرة مسيرة إسرائيلية السيارة، وأكد الجيش الإسرائيلي مقتل الغول واتهمه بأنه عنصر من حماس، يبدو أن الجيش الإسرائيلي يوجه الاتهامات دون أي دليل جوهري كرخصة لقتل الصحفيين، وهو ما يتعارض تماما مع القانون الإنساني الدولي".
وأكدت الخبيرة الأممية أن الاستهداف المتعمد للصحفيين هو جريمة حرب، مضيفة أن الصفة المدنية لا تسقط عن الصحفيين إلا إذا شاركوا بشكل مباشر في الأعمال العدائية، وهو ما لم تقدم إسرائيل "أدلة ملموسة عليه في هذه الحالة أو في غيرها".
وقالت المقررة الخاصة إنها شعرت بالفزع إزاء الهجوم الإسرائيلي على قناة الجزيرة، بما في ذلك القتل المتعمد لصحفييها في غزة، والحظر الكامل عليها في إسرائيل، وحملة التشهير الشرسة ضدها. وقالت: "إن استهداف إسرائيل للجزيرة هو اعتداء على حرية الإعلام في تجاهل صارخ للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي".
وأعربت الخبيرة الأممية عن قلقها البالغ إزاء عدم إجراء تحقيقات شفافة في أي من حالات قتل الصحفيين في الأرض الفلسطينية المحتلة، وعدم تقديم المشتبه بهم إلى العدالة من قبل السلطات الإسرائيلية.
وقالت المقررة الخاصة: "نظرا لفشل إسرائيل في الاستجابة للدعوات السابقة للمساءلة، فإنني أحث المحكمة الجنائية الدولية على التحرك بسرعة للمقاضاة في ما يتعلق بقتل الصحفيين في غزة باعتباره جريمة حرب، وأدعو المجتمع الدولي إلى النظر بشكل عاجل في استخدام الآليات الدولية للتحقيق في الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين في غزة".
الحرب على غزة
وتشن إسرائيل هجوما جويا وبريا على غزة منذ أكتوبر الماضي، وتعهدت بتدمير حماس (المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى) بعد أن شن مسلحون من الحركة في السابع من أكتوبر 2023 هجوما أدى إلى مقتل نحو 1200 شخص، أغلبهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال، وفق السلطات الإسرائيلية.
فيما أدت العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، إلى مقتل أكثر من 39 ألف شخص في القطاع، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 90 ألف جريح، وأغلب الضحايا نساء وأطفال، وفقا للسلطات الصحية في غزة وتُجرى حاليا مفاوضات لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين في ظل أزمة إنسانية حادة يعيشها سكان القطاع جراء الحرب.
وتتجاهل تل أبيب قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بإنهاء الحرب فوراً وأمر محكمة العدل الدولية باتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي في غزة.