أوكرانيا تطالب المكسيك باعتقال بوتين إذا حضر مراسم تنصيب الرئيسة شينباوم

أوكرانيا تطالب المكسيك باعتقال بوتين إذا حضر مراسم تنصيب الرئيسة شينباوم

طالبت السفارة الأوكرانية في مكسيكو، الأربعاء، الحكومة المكسيكية باعتقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بموجب مذكرة اعتقال صادرة عن المحكمة الجنائية الدولية إذا ما حضر حفل تنصيب الرئيسة كلاوديا شينباوم.

وقالت السفارة في بيان: "نحن واثقون بأنّ الحكومة المكسيكية ستحترم مذكرة الاعتقال الدولية" الصادرة بحقّ بوتين و"ستسلّمه إلى الهيئة القضائية التابعة للأمم المتحدة في لاهاي"، أي المحكمة الجنائية الدولية، إذا ما شارك في حفل تنصيب شينباوم الذي سيقام في الأول من أكتوبر، وفق وكالة فرانس برس.

وفي مارس الماضي أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف بحقّ بوتين بتهم ارتكاب جرائم حرب من خلال نقل أطفال من مناطق محتلّة في أوكرانيا إلى روسيا.

والمكسيك هي إحدى الدول الموقّعة على نظام روما الأساسي، المعاهدة الدولية التي أسّست المحكمة الجنائية الدولية.

وتنصّ هذه المعاهدة على أنّه "من واجب كلّ دولة أن تقدّم إلى ولايتها القضائية الجنائية المسؤولين عن الجرائم الدولية".

وفي بيانها، وصفت السفارة الأوكرانية في المكسيك الرئيس الروسي بأنه "مجرم حرب"، مطالبة بمحاكمته أمام المحكمة بشأن غزو أوكرانيا الذي بدأ في فبراير 2022.

بالمقابل، شكرت السفارة الحكومة المكسيكية على دعوتها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لحضور حفل تنصيب شينباوم.

وكان خوان رامون الذي عيّنته شينباوم وزيراً للخارجية في حكومتها المقبلة، قال، الأربعاء، إنّ الدعوة الموجّهة إلى بوتين هي مجرد "ممارسة بروتوكولية".

وشينباوم، أول امرأة يتمّ انتخابها رئيسة للمكسيك، ستتولّى منصبها رسمياً في 1 أكتوبر لولاية مدتها ست سنوات.

الأزمة الروسية الأوكرانية

اكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير 2022، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.

وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير 2022، شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.

وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواء الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.

عقوبات اقتصادية     

وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات على عددٍ من الشخصيات الأوروبية والقيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.     

فرار الملايين       

ومنذ بدء الغزو الروسي، سُجّل أكثر من 8 ملايين لاجئ أوكراني في أنحاء أوروبا، بينما نزح قرابة 7 ملايين ضمن البلاد، وفق تقديرات الأمم المتحدة.

قبل النزاع، كان عدد سكان أوكرانيا أكثر من 37 مليوناً في الأراضي التي تسيطر عليها كييف، ولا تشمل شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في عام 2014، ولا المناطق الشرقية الخاضعة لسيطرة الانفصاليين الموالين لروسيا منذ العام نفسه.

وأكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أن أكثر من نصف أطفال البلاد البالغ عددهم 7,5 مليون هم نازحون أو لاجئون.


 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية