واشنطن تفرض عقوبات على جهات إيرانية وروسية بدعوى التدخل في الانتخابات الرئاسية 2024
واشنطن تفرض عقوبات على جهات إيرانية وروسية بدعوى التدخل في الانتخابات الرئاسية 2024
أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية فرض عقوبات على جهات إيرانية وروسية متهمة بمحاولات التدخل في انتخابات الرئاسة الأمريكية لعام 2024، من خلال إثارة الانقسامات السياسية والاجتماعية بين الناخبين.
وأوضحت الوزارة، في بيان صدر أمس الثلاثاء، أن إحدى الجهات المستهدفة من العقوبات الأمريكية هي "مركز إنتاج التصميم الإدراكي" في إيران، المرتبط بالحرس الثوري الإيراني، والذي خطط منذ عام 2023 لعمليات سيبرانية تهدف إلى زعزعة الثقة السياسية والاجتماعية في الولايات المتحدة.
وشملت العقوبات منظمة روسية تابعة لوكالة الاستخبارات العسكرية، متهمة بنشر معلومات مضللة وتزوير مقاطع فيديو تستهدف مرشحين في الانتخابات، بهدف تقويض ثقة الناخبين الأمريكيين في العملية الديمقراطية.
حملة ضد التهديدات الانتخابية
صرح نائب وزير الخزانة الأميركي لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، برادلي سميث، بأن إيران وروسيا استهدفتا المؤسسات الانتخابية الأمريكية بحملات تضليل تهدف إلى إثارة الانقسامات بين المواطنين، وأضاف: “سنظل يقظين ضد كل من يسعى لتقويض ديمقراطيتنا”.
وأكد سميث أن الإجراءات العقابية الجديدة تأتي ضمن جهود أوسع لحماية العمليات الانتخابية الأمريكية من التهديدات الخارجية.
تاريخ طويل من التدخلات
العقوبات الجديدة ليست الأولى من نوعها، إذ سبق أن فرضت واشنطن في أكتوبر الماضي عقوبات على سبعة أفراد من النظام الإيراني بتهمة التدخل في الانتخابات الرئاسية لعامي 2020 و2024.
وأوضحت وزارة الخزانة أن هؤلاء الأفراد نفذوا هجمات إلكترونية تضمنت القرصنة وتسريب البيانات وحملات تصيد إلكتروني، بهدف تقويض ثقة الناخبين في المؤسسات الديمقراطية الأميركية.
في تقرير لوكالة "رويترز" في سبتمبر الماضي، أكد مسؤول استخباراتي أمريكي أن إيران وروسيا والصين تعمل على التأثير في الانتخابات الأمريكية، وأشار إلى أن إيران أصبحت أكثر نشاطاً في محاولاتها للتدخل مقارنة بالدورات الانتخابية السابقة.
تأتي هذه العقوبات في إطار جهود الولايات المتحدة لتعزيز أمنها الانتخابي وحماية مؤسساتها الديمقراطية من التدخلات الأجنبية، مع تصاعد المخاوف من تأثير هذه الحملات على وحدة وتماسك المجتمع الأمريكي.