إلغاء حكم الإعدام بحق مواطن سعودي أدين بسبب انتقاد السلطات

ألغت محكمة استئناف سعودية حكما بالإعدام صدر، العام الماضي، على مواطن وجه انتقادات للسلطات في المملكة على وسائل التواصل الاجتماعي، على ما أفاد شقيقه، اليوم الخميس.

واكتسبت قضية المدرس السعودي المتقاعد محمد الغامدي (56 عاما) بعدا مختلفا بعدما أكد ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بنفسه "صحة" تفاصيل قضيته في مقابلة نادرة أجرتها معه شبكة "فوكس نيوز" الإخبارية الأمريكية في سبتمبر الماضي.

وقال ولي العهد الذي يشغل أيضا منصب رئيس الوزراء "لسنا سعداء بذلك"، مضيفا "آمل أن يكون القضاة أكثر خبرة في المرحلة المقبلة من المحاكمات، وقد ينظرون إلى الأمر بشكل مختلف تماما".

والخميس، أكد شقيق الغامدي، الداعية الإسلامي سعيد الغامدي المقيم في لندن، صحة الخبر قائلا، إن "محكمة الاستئناف ألغت الحكم بحق شقيقي محمد هذا الأسبوع".

وأضاف "هو أبلغ أسرته (في السعودية بإلغاء الحكم) وهم أبلغونا. لم يحكم عليه مجددا بشيء ولا نعرف هل ستعاد محاكمته أم لا".

قبل وقت قليل من اعتقاله، من قبل السلطات في فبراير 2022، اشترى محمد الغامدي (55 عاما)، هاتفا ورقما جديدين، وأنشأ حسابا على موقع "إكس" الذي كان يعرف بـ"تويتر" سابقا، تحت اسم وهمي، "ظنا منه بأنهم لن يصلوا إليه"، بحسب شقيقه سعيد، في حديثه مع موقع "الحرة". 

في يوليو 2023، أدانت المحكمة الجزائية المتخصصة، التي تأسست في عام 2008 للنظر في قضايا الإرهاب، الغامدي بالإعدام على خلفية اتهامات تتعلق بمنشورات فسرت على أنها تدعو "للإخلال بأمن المجتمع والتآمر على الحكم" عبر حسابه على منصة أكس.

وقال حقوقيون وقتها، إن القضية مبنية جزئيا على الأقل على منشورات تنتقد الحكومة، وتعرب عن دعمها لـ"سجناء الرأي" مثل رجلي الدين المسجونين سلمان العودة وعوض القرني.

وذكر مركز "الخليج لحقوق الإنسان" أنه كان لحساب الغامدي تسعة متابعين فقط على منصة إكس، لدى النشر.

ومنذ وصول الأمير محمد إلى منصب ولي العهد في 2017، تتبع السعودية أجندة إصلاحية طموحة تعرف باسم "رؤية 2030" تهدف إلى تحويل المملكة إلى وجهة سياحية وتجارية عالمية وتعتمد إصلاحات اجتماعية.