الجيش الإسرائيلي يعتقل 17 فلسطينياً بالضفة الغربية

الجيش الإسرائيلي يعتقل 17 فلسطينياً بالضفة الغربية

اعتقلت قوات الجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد، 17 فلسطينيا من الضّفة الغربية، بينهم أسرى سابقون، فيما أصيب مواطن فلسطيني بالرصاص الحي، خلال مواجهات مع الجيش في مخيم العين غرب مدينة نابلس.

وأوضحت هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير، في بيان اليوم الأحد، أن عمليات الاعتقال توزعت في محافظات القدس، الخليل، جنين، قلقيلية، ونابلس، ورافقتها اعتداءات وتهديدات بحقّ المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التخريب والتدمير الواسعة في منازل المواطنين، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".

وأوضحت هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير، أنه منذ بدء عدوان الجيش الإسرائيلي، على قطاع غزة، في السابع من أكتوبر 2023، اعتقلت قوات الجيش أكثر من 10 آلاف مواطن من الضفة بما فيها القدس.

وفي سياق آخر، شارك مواطنون في مدينة جنين ومخيمها، الليلة، بمسيرة حاشدة تنديدا باستمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والضفة الغربية، وبالمجازر التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي في القطاع، وآخرها مجزرة مدرسة التابعين.

ونظمت المسيرة بدعوة من القوى الوطنية والإسلامية، جاب المشاركون فيها شوارع المدينة، وسط ترديد هتافات منددة بجرائم الجيش الإسرائيلي ومجازره المستمرة بحق أبناء القطاع.

ودعا المشاركون في المسيرة إلى رص الصفوف للتصدي لجرائم الجيش الإسرائيلي، وطالبوا المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لوقف العدوان، وتوفير الحماية للفلسطينيين.

الحرب على قطاع غزة

اندلعت الحرب عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر الماضي، حيث قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات كما تصاعدت وتيرة العنف في الضفة الغربية.

وأسفر القصف عن مقتل أكثر من 39 ألف مواطن فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 89 ألف جريح، إضافة إلى نحو 10 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.

ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.

وعلى الجانب الإسرائيلي قتل نحو 1140 شخصا بينهم أكثر من 600 من الضباط والجنود منهم 225 منذ بداية الهجوم البري في قطاع غزة، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 6 آلاف جندي بالإضافة إلى نحو 240 أسيرا تحتجزهم "حماس"، تم الإفراج عن بعضهم خلال هدنة مؤقتة. 

هدنة مؤقتة

وتبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة بغالبية أصوات 120 صوتا، الجمعة 27 أكتوبر، مشروع قرار عربي يدعو إلى هدنة إنسانية فورية ووقف القتال.

في الأول من ديسمبر الماضي، انتهت هدنة مؤقتة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، أنجزت بوساطة مصرية قطرية، واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.

وفور انتهاء الهدنة، استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة التي يعاني منها القطاع والمطالبات الدولية والأممية بزيادة وتسهيل دخول المساعدات الإغاثية.

وتواصل إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة ورغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".

ولا يزال الجيش الإسرائيلي مستمرا في قصفه مناطق مختلفة في القطاع منذ السابع من أكتوبر، مخلفا دمارا هائلا وخسائر بشرية كبيرة ومجاعة أودت بحياة العديد من الأطفال والمسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.


 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية