تتضمن زيادة الضرائب وخفض الإنفاق.. وزيرة الخزانة البريطانية تضع خطة للإصلاح

تتضمن زيادة الضرائب وخفض الإنفاق.. وزيرة الخزانة البريطانية تضع خطة للإصلاح
وزيرة الخزانة البريطانية راشيل ريفز

أمرت الحكومة البريطانية الوزراء بالبحث عن إصلاحات لخفض التكاليف والاستعداد لاتخاذ قرارات صعبة بشأن الإنفاق، حيث بدأت وزيرة الخزانة، راشيل ريفز وفريقها رسميًا عملية تجميع مراجعة محورية للإنفاق العام، وفقا لصحيفة الأوبزرفر البريطانية.

وأوضحت وزيرة الخزانة بالفعل، أنها تخطط لزيادة الضرائب واتخاذ قرارات صعبة بشأن الرعاية الاجتماعية والإنفاق في ما سيكون خريفًا حاسمًا للحكومة العمالية الجديدة التي ستقدم أول ميزانية لها وأول مراجعة للإنفاق لتحديد ميزانيات الإدارات لهذا العام والعام المقبل.

ورغم قرارها المفاجئ الشهر الماضي بإنهاء مدفوعات بدل الوقود الشتوي الشامل للمتقاعدين كجزء من خطط لإغلاق ما وصفته بثقب أسود بقيمة 22 مليار جنيه إسترليني في الإنفاق، فمن المفهوم أن 16 مليار جنيه إسترليني لا تزال مطلوبة لسد الفجوة هذا العام.

وكتب كبير أمناء الخزانة دارين جونز، إلى وزراء الحكومة يأمرهم بإيجاد إصلاحات ونشر التكنولوجيا التي يمكنها توفير النقود، كما حذر من أن التمويل لن يُعطى الأولوية إلا لـ"الخطوات الأولى" التي أعلن عنها كير ستارمر، رئيس الوزراء خلال الحملة الانتخابية، مثل تقليل قوائم انتظار هيئة الخدمات الصحية الوطنية، وإطلاق قيادة جديدة لأمن الحدود، وتجنيد المعلمين، والقضاء على السلوك المعادي للمجتمع.

وسيتم اختبار جميع طلبات الإنفاق فيما إذا كانت ستساعد في تحقيق هذه الأولويات من خلال "مجالس المهام" الجديدة التي أنشأها ستارمر بالفعل في وايتهول.

وزعم مصدر في وايتهول -الحكومة-: "سيتعين على حكومة حزب العمال اتخاذ قرارات صعبة بشأن أين تنفق الأموال بسبب حالة المالية العامة التي خلفها المحافظون. نحن نتخذ القرارات الصعبة الآن حتى نتمكن من إصلاح الأسس وتنفيذ تفويض التغيير الذي انتُخبنا على أساسه لإعادة بناء بريطانيا".

واقترحت ريفز بالفعل أن خطط الإنفاق خرجت عن مسارها وستخرق القواعد المالية لحزب العمال دون اتخاذ إجراءات جذرية. وتعهد حزب العمال بتحقيق ميزانية متوازنة من حيث الإنفاق اليومي، فضلاً عن انخفاض الديون في غضون خمس سنوات.

أزمة غلاء معيشة

وتشهد بريطانيا ودول أوروبا ارتفاع التضخم، حيث أعاقت الحرب الروسية في أوكرانيا إمدادات الطاقة والمواد الغذائية الأساسية مثل القمح.

وارتفعت الأسعار بالفعل قبل الحرب، حيث أدى التعافي الاقتصادي العالمي من جائحة كوفيد-19 إلى طلب قوي من المستهلكين.

دفعت أسوأ أزمة غلاء معيشة تشهدها بريطانيا منذ أجيال كثيراً من سكان برادفور في شمال إنجلترا نحو مركز لتوزيع المساعدات الغذائية لاستلام حصص توصف بأنها "إنقاذية" فيما خرج آلاف المواطنين في وسط العاصمة البريطانية "لندن"، احتجاجا على ارتفاع تكاليف المعيشة.

مؤخرا نفذ عمال السكك الحديدية والأطباء والعاملون في قطاعات التمريض والبريد والمطارات في بريطانيا إضرابا عن العمل، بعد فشل مفاوضات بشأن زيادات في الأجور تماشيًا مع التضخم الذي سجل مستويات قياسية.

وأدى ارتفاع أسعار الوقود إلى تفاقم أزمة كلفة المعيشة للأسر البريطانية، التي تعاني من ارتفاع فواتير الطاقة وأعلى معدل تضخم خلال 4 عقود، كما ارتفعت أسعار الديزل في المملكة المتحدة بسبب قرار الدولة حظر شحنات الوقود من روسيا، وهو ما زاد من حالة الاستياء لدى شريحة كبيرة من فئات الشعب البريطاني التي لا يسمح دخلها بمواكبة التضخم وارتفاع الأسعار.

 

 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية