تقرير: تفاقم أزمة التشرد في أمريكا بزيادة نحو 63 ألفاً مقارنة بالإحصاء السابق
تقرير: تفاقم أزمة التشرد في أمريكا بزيادة نحو 63 ألفاً مقارنة بالإحصاء السابق
تفاقمت أزمة التشرد في الولايات المتحدة خلال الآونة الأخيرة وفقًا لبيانات رسمية كشفت أن هناك 653 ألف مشرد في البلاد خلال العام الماضي بزيادة قدرها 63 ألفا على الإحصاء السابق بحسب وكالة أنباء "أسوشيتيد برس" الأمريكية.
وقالت الوكالة -في تقرير اليوم الأحد- إن الأزمة أضحت أكثر وضوحًا خاصة أن 257 ألف شخص يعيشون في الشوارع أو في أماكن أخرى غير مخصصة للسكن، بزيادة 61 ألف شخص على عام 2013، مشيرة إلى أنه رغم اتفاق جميع المسؤولين على حقيقة وجود أزمة، فإن طرق معالجتها ما زالت في تباين بين أوساط المرشحين لمنصب عمدة المدن الكبرى.
وأوضحت أن رئيسة بلدية سان فرانسيسكو، لندن بريد، أطلقت حملة صارمة جديدة على الأشخاص الذين ينامون في العراء لتطهير الأرصفة من مخيمات المشردين التي أصبحت تغطي معالم المدينة، لافتة إلى أن المدينة أحصت الشهر الماضي 300 خيمة فقط وغيرها من الهياكل المؤقتة، وهو نصف العدد قبل عام.
وبحسب "أسوشيتيد برس"؛ فإن الوضع في سان فرانسيسكو مماثل لما يحدث في مدن أمريكية أخرى على أعتاب انتخاب رؤساء بلديات جدد في وقت لاحق من هذا العام ومعظمها في الغرب، حيث برزت أزمة التشرد طويلة الأمد بسبب ارتفاع تكاليف الإسكان وتعمقت خلال جائحة فيروس كورونا المستجد، والتي قلبت الدولة رأسًا على عقب قبل أربع سنوات حتى أصبح هناك الآلاف من الناس بلا مكان للعيش فيه، وبالنسبة للعديد من السكان الذين يعيشون في مساكن، فقد أصبح الأمر مصدر قلق يتعلق بجودة الحياة، مما جعله قضية سياسية رئيسية.
وفي سان فرانسيسكو، أصدر مكتب بريد مذكرة -في يوليو- تفيد بأن المشردين الذين يستمرون في رفض عروض المأوى والخدمات سيواجهون عقوبات متزايدة بما في ذلك الاعتقال إذا استمروا في التخييم في الأماكن العامة.
من جانبه، هدد حاكم ولاية كاليفورنيا جافين نيوسوم، وهو ديمقراطي ورئيس بلدية سان فرانسيسكو السابق، الأسبوع الماضي بسحب أموال الولاية من المدن والمقاطعات التي لا تبذل المزيد من الجهود لإخراج الناس من المخيمات وإدخالهم إلى الملاجئ.
وقال معظم رؤساء البلديات والمرشحين في المدن الكبرى، وكلهم تقريبًا من الديمقراطيين، إن هناك حاجة إلى توفير المزيد من وحدات الإسكان بأسعار معقولة وخدمات إضافية للأشخاص الذين يعانون من التشرد. ويتلخص جوهر المناقشات الحالية، كما هي الحال في سان فرانسيسكو، في ما إذا كان من المقبول إجبار الناس على ترك الشوارع.
وفي لوس أنجلوس، وهي المدينة التي تضم أكبر عدد من السكان غير المحميين في الولايات المتحدة، تولت كارين باس منصبها في ديسمبر 2022 ووقعت على الفور على أمر طوارئ يجعل من السهل على المدينة التعاقد مع عدد من الفنادق لتوفير المأوى، ولذلك أظهرت بيانات رسمية حول إحصاء عدد المشردين في يناير الماضي انخفاض نسبتهم في المدينة إلى 2%، وهو أول انخفاض بعد سنوات من الزيادات.
في الوقت نفسه، تبنى رؤساء بلديات جدد آخرون، مثل شيريل باركر من فيلادلفيا، نهجًا صارمًا يدعو إليه العديد من المرشحين وصدقت عليه المحكمة العليا بحكم في يونيو الماضي يسمح بحظر النوم في الخارج.