إصابة 3 مدنيين بقصف طائرة مسيرة تركية منزلاً في ريف الحسكة

إصابة 3 مدنيين بقصف طائرة مسيرة تركية منزلاً في ريف الحسكة
قصف طائرة مسيرة

أصيب 3 أشخاص، بينهم سيدة على الأقل، بقصف طائرة مسيرة تركية منزلاً مدنياً في بلدة بريف أبو راسين بريف الحسكة، تزامنًا مع قصف بري متقطع تنفذه القوات التركية على قرية الأسدية في المنطقة.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان على موقع الرسمي، بأنه تم رصد اليوم الخميس، قصف من القواعد التركية المتمركزة ضمن منطقة “نبع السلام” في ريف رأس العين “سري كانييه” شمالي الحسكة، على قرية الأسدية بريف أبو راسين “زركان” شمال غرب الحسكة، حيث سقطت قذائف مدفعية على منازل المدنيين، وسط حركة نزوح للأهالي المتبقين في القرية بسبب شدة القصف.

وكان المرصد السوري قد رصد، في الرابع من إبريل، إصابة 3 عناصر بجروح متفاوتة وهم من قوات العمليات في قوى الأمن الداخلي “الأسايش”، نتيجة استهداف طائرة مسيرة مركز “الأسايش” في ناحية أبو راسين “زركان” شمال غرب الحسكة.

وجاء القصف رداً على تنفيذ قوات خاصة تابعة لـ”قسد”، عملية تسلل وتفخيخ واستهداف بصاروخ موجه لقاعدة تركية بقرية الداودية بريف رأس العين “سري كانييه”، والتي تعتبر القاعدة الأكبر في المنطقة.

 

انتهاكات مستمرة 

أكد المرصد أن الفصائل الموالية للحكومة التركية لا تزال تتفنن بارتكاب الانتهاكات اليومية بحق الأهالي الذين رفضوا التهجير منها واختاروا البقاء في مناطقهم، بالإضافة لانتهاكات تطال المهجّرين إلى المنطقة أيضاً، وقد أحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان، خلال شهر مارس، 79 حالة اعتقال تعسفي واختطاف مدنيين من قبل الفصائل، بينهم 7 نساء، وجرى الإفراج عن 7 منهم بعد دفع فدية مالية.

ووثق المرصد أكثر من 68 انتهاكاً بأشكال عدة، تمثلت في 37 عملية استيلاء على منازل ومحال تجارية وأراضٍ زراعية في عفرين والنواحي التابعة لها، من قبل عناصر وقيادات الفصائل الموالية للحكومة التركية، حيث تعود ملكية هذه العقارات لمهجرين من المنطقة بفعل عملية “غصن الزيتون".

وتابع: وتم توثيق 3 حالات بيع لمنازل مهجرين كانت الفصائل قد استولت عليها بقوة السلاح، حيث تتم عملية البيع بأسعار زهيدة وبالدولار الأمريكي تحديداً، وتسجيل 8 عمليات “فرض إتاوة” من قبل الفصائل والشرطة العسكرية والمحكمة العسكرية.

وتم توثيق 15 عملية قطع للأشجار المثمرة من قبل فصائل الجيش الوطني شملت قطع أكثر من 880 شجرة زيتون والقضاء بشكل كامل على 5 أحراش منها حرش قرية ديرصوان وحرش قرية روتا وحرش قرية جما وحرش قرية كفرصفرة.

وذكر البيان أنه تم رصد 5 عمليات اعتداء من قبل فصائل الجيش الوطني بمختلف مسمياتها، الأول عندما أقدم فصيل “أحرار الشام” بالاعتداء بالضرب المبرح على مواطن من مهجري الغوطة الشرقية في ناحية راجو، والثاني عندما أقدم قيادي في فرقة الحمزة بالاعتداء بالضرب المبرح على مواطنين في قرية كفرزيت، والثالث عندما أقدمت عناصر من فصيل العمشات بالاعتداء وإطلاق النار في الهواء لترهيب الأهالي لسحب شكوى ضد عناصر العمشات.

والرابع عندما أقدمت عناصر من فصيل العمشات على الاعتداء على عنصر من ذات الفصيل وحثه على الخروج في بث على الفيسبوك لتبرئة فصيل العمشات، أما الاعتداء الخامس فعندما أقدم ثلاثة عناصر من فصيل أحرار الشرقية بالاعتداء بالضرب المبرح على مواطن من أهالي قرية قيبار بسبب حديثه باللغة الكردية.

وتشهد سوريا نزاعاً دامياً منذ عام 2011، حيث أودت الحرب التي اندلعت في البلاد بحياة نحو 500 ألف شخص، وما زال الآلاف في عداد المفقودين، ولا تزال عائلاتهم بانتظار أخبار عن مصيرهم.

ودمرت البنية التحتية للبلاد وشرد الملايين من الأشخاص الذين فروا إلى دول الجوار العربية والغربية، في واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم، فضلاً عن أزمة اقتصادية واجتماعية كبيرة سيعاني منها الشعب السوري لسنوات خاصة مع تزايد الاحتياجات الإنسانية.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية