عضو بمجلس السيادة يؤكد قرب التوصل لاتفاق ينهي الأزمة السودانية
عضو بمجلس السيادة يؤكد قرب التوصل لاتفاق ينهي الأزمة السودانية
أكد عضو مجلس السيادة الانتقالي في السودان، الدكتور الهادي إدريس يحيى، قرب التوصل لاتفاق على رؤية مشتركة بين السودانيين، للخروج من الأزمة الراهنة التي يمر بها السودان، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط.
وقال إدريس، في كلمة في مدينة أم درمان مساء أمس الجمعة، خلال حفل تخريج حفظة القرآن الكريم، إن السودان به خيرات كثيرة وموارد واعدة.
وأشار عضو مجلس السيادة رئيس "الجبهة الثورية"، الهادي إدريس، إلى أن الجبهة انطلاقًا من مسؤوليتها الوطنية في هذا الظرف الدقيق الذي يمر به السودان، طرحت مبادرة وطنية لتوحيد السودانيين لوضع معالجة شاملة للأوضاع بالبلاد، ستأتي أكلها قريبًا.
احتجاجات مستمرة
ويشهد السودان اضطرابات واحتجاجات مستمرة منذ أن أطاح قائد الجيش عبدالفتاح البرهان بشركائه المدنيين في أكتوبر الماضي، من السلطة الانتقالية التي تم الاتفاق عليها في أغسطس 2019، بعد بضعة أشهر من الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير، في خطوة أثارت إدانة دولية واسعة.
ومذ ذلك الحين تنشر السلطات الأمنية في البلاد أعدادا كبيرة من قواتها في الشوارع لمنع اندلاع أحداث عنف نتيجة استمرار الاحتجاجات الشعبية المطالبة بالحكم المدني وبالديمقراطية، حيث سقط خلال الأحداث الماضية ما لا يقل عن 90 شخصاً وأصيب المئات، بحسب لجنة أطباء السودان المركزية، كما تتكرر عمليات التوقيف الأمنية.
وبعد تولي البرهان السلطة، والإطاحة بالشركاء المدنيين، علقت الحكومة الأمريكية مساعدات بقيمة 700 مليون دولار للخرطوم، فيما توقفت العملية الانتقالية التي تم التفاوض عليها بين العسكريين والمدنيين، والتي انتهت بتقاسم السلطة في أعقاب الإطاحة بالرئيس عمر البشير عام 2019.
وكان ارتفاع سعر الخبز وتردي الأوضاع الاقتصادية من الأسباب الرئيسية لانتفاضة السودانيين ضد البشير، وتسببت الأزمة السياسية في انتكاسات مقلقة للغاية في مجال حقوق الإنسان، وفق تقارير أممية.