الجامعة العربية: التغيرات المناخية أسهمت في زيادة التصحر وندرة المياه بالمنطقة

الجامعة العربية: التغيرات المناخية أسهمت في زيادة التصحر وندرة المياه بالمنطقة

 

أكد الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاقتصادية بجامعة الدول العربية السفير علي بن إبراهيم المالكي، أهمية الاجتماع الثاني على مستوى الوزراء العرب المعنيين بشؤون الحد من مخاطر الكوارث والمقرر انعقاده الأربعاء المقبل في ظل تداعيات كبيرة تواجهها المنطقة العربية من تغيرات مناخية وبيئية وكوارث خطيرة أسهمت بشكل كبير في زيادة معدلات التصحر وحرائق الغابات وندرة المياه وغيرها من المتغيرات الطبيعية.

وأشار في كلمته أمام اجتماع آلية التنسيق العربية للحد من الكوارث إلى النزاعات المسلحة والتي أثرت في إقليم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث إن المنطقة العربية تعتبر من ضمن أكثر المناطق تضرراً بسبب هذه المتغيرات.

ومن المقرر أن يشهد الاجتماع الوزاري مشاركة عدد من المنظمات العربية والإقليمية والدولية المتخصصة في مجال الحد من الكوارث.

وسيتضمن جدول أعمال الاجتماع عدة مواضيع تخص رصد الكوارث الطبيعية ومتابعة بنود الإستراتيجية العربية للحد من مخاطر الكوارث وخريطة الطريق العربية للاستعداد والاستجابة للطوارئ النووية والاشعاعية، وكذلك إطلاق مشروع عربي معني بالكوارث البحرية والحد منها، ومن ضمن البنود التي سيتم مناقشتها ايضاً: اختيار شعار اليوم العربي للحد من الكوارث 2025 والتحضير للمنتدى العربي السادس للحد من مخاطر الكوارث المقرر عقدة خلال هذا العام في دولة الكويت.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الطقس القارس والفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية  وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

تحذير أممي                                        

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، ​أنطونيو غوتيريش​، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء ​الفيضانات​ والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات​"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري والملوثات الصناعية، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.

في نهاية يوليو 2023، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من الوضع الذي يمر به كوكب الأرض، قائلا: "تغير المناخ هنا مرعب، وهذه فقط البداية.. لقد انتهى عصر الاحتباس الحراري وحان عصر (الغليان العالمي)".

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية