واشنطن تحمّل طهران مسؤولية هجوم إلكتروني استهدف حملات الانتخابات الرئاسية
واشنطن تحمّل طهران مسؤولية هجوم إلكتروني استهدف حملات الانتخابات الرئاسية
حمّلت وكالات استخبارات أمريكية، الاثنين، إيران المسؤولية عن الهجوم الإلكتروني الذي استهدف الحملة الانتخابية للرئيس السابق دونالد ترامب وتمّ الكشف عنه في العاشر من أغسطس الجاري.
وقال مكتب مديرة الاستخبارات الوطنية (ODNI) ومكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) ووكالة الأمن السيبراني وأمن البنى التحتية (CISA) في بيان مشترك "لقد رصدنا أنشطة أكثر عدوانية من جانب إيران في هذه الدورة الانتخابية وهذا يشمل الأنشطة التي تمّ الإبلاغ عنها مؤخراً والرامية لتقويض حملة الرئيس السابق ترامب والتي تنسبها (وكالات الاستخبارات) إلى إيران".
ونقلت شبكة "سي إن إن" أن الحكومة الأمريكية خلصت إلى أن الحكومة الإيرانية كانت تقف وراء عملية الاختراق والتسريب التي استهدفت حملة ترامب الرئاسية وحاولت أيضا استهداف حملة بايدن-هاريس، وفقا لما قاله مكتب التحقيقات الفيدرالي ووكالات استخبارات أمريكية أخرى، الاثنين.
وأضافت الشبكة أن السلطات الأمريكية واثقة من أن الإيرانيين حاولوا من خلال الهندسة الاجتماعية وغيرها من الجهود الوصول إلى الأفراد الذين لديهم إمكانية الوصول المباشر إلى الحملات الرئاسية لكلا الحزبين، الجمهوري والديمقراطي.
والاثنين الماضي، ذكرت صحيفة واشنطن بوست أن مكتب التحقيقات الفيدرالي (أف.بي.آي) يحقق في ما يشتبه في أنها محاولات قرصنة من جانب إيران استهدفت مستشاري حملة الحزب الديمقراطي للرئيس جو بايدن ونائبته كاملا هاريس، بالإضافة إلى استهداف أحد مساعدي المرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترامب.
ونقلت الصحيفة عن مصادر قولها إن مكتب التحقيقات الفيدرالي بدأ التحقيق في يونيو، عندما كان بايدن لا يزال ينافس في سباق الرئاسة، مشتبها في أن إيران وراء محاولات سرقة بيانات من الحملتين الرئاسيتين.
والأربعاء، كشفت شركة غوغل أن قراصنة مدعومين من إيران يستهدفون الحملتين الانتخابيتين للمرشحة الديمقراطية للرئاسة الأمريكية، كامالا هاريس، وخصمها الجمهوري، دونالد ترامب.
وقال تقرير صادر عن غوغل بشأن التهديدات الإلكترونية إن مجموعة قرصنة تعرف باسم APT42 ومرتبطة بالحرس الثوري الإيراني قامت بمحاولات اختراق لشخصيات ومنظمات رفيعة في إسرائيل والولايات المتحدة، بمن في ذلك مسؤولون حكوميون وحملات انتخابية.
وكانت حملة هاريس قد أعلنت، الثلاثاء، استهدافها من قبل قراصنة إلكترونيين أجانب، بعد أيام من ادعاء حملة ترامب أنها تعرضت للاختراق من قبل إيران.
وصرح مسؤول في حملة هاريس بأنه "في يوليو، أبلغت الفرق القانونية والأمنية في الحملة مكتب التحقيقات الفيدرالي بأننا كنا هدفا لعملية تأثير من قبل فاعلين أجانب" وفقا لوكالة فرانس برس.
وقال التقرير إن قسم تحليل التهديدات في غوغل لا يزال يرصد محاولات فاشلة من APT42 لاختراق الحسابات الشخصية لأفراد مرتبطين بالرئيس جو بايدن ونائبته هاريس إضافة إلى ترامب.