"فايننشيال تايمز": الأمم المتحدة تكشف عن معاهدة تاريخية لإدارة النفايات بنهاية العام

"فايننشيال تايمز": الأمم المتحدة تكشف عن معاهدة تاريخية لإدارة النفايات بنهاية العام

ستدعم الولايات المتحدة معاهدة عالمية تدعو إلى الحد من كمية البلاستيك المنتجة سنويًا، وفقًا لمسؤولين أمريكيين، ما يشير إلى تحول في السياسة مع تسابق الدول للوصول إلى اتفاق نهائي للحد من التلوث الذي وجد بشكل متزايد أنه ضار بصحة الإنسان.

ووفقا لصحيفة "فايننشيال تايمز" فالدعم الجديد لإنتاج أكثر محدودية من البلاستيك من أحد أكبر المنتجين في العالم سيعزز احتمالات تمكن الأمم المتحدة من الكشف عن معاهدة تاريخية لإدارة النفايات بحلول نهاية هذا العام عندما تعقد الجولة النهائية من المفاوضات في كوريا الجنوبية، بعد أسبوعين فقط من الانتخابات الرئاسية الأمريكية في نوفمبر.

وفي محادثات الأمم المتحدة في وقت سابق من هذا العام، كانت الولايات المتحدة متحالفة مع الصين والمملكة العربية السعودية في مقاومة إدراج ضوابط إنتاج البلاستيك في المعاهدة، ودعت بدلاً من ذلك إلى التركيز على إعادة التدوير وإعادة الاستخدام.

ولكن البلدان النامية في آسيا وإفريقيا، حيث تنتهي كميات كبيرة من النفايات البلاستيكية غالبًا في مكبات النفايات أو مدافن النفايات أو محارق النفايات، انضمت إليها شركات استهلاكية كبيرة تستخدم بشكل كبير مواد التغليف البلاستيكية في الدعوة إلى تحميل المنتجين عبء السيطرة والتنظيف.

وانتقدت صناعة البتروكيماويات الأمريكية الجهود التي تقودها الأمم المتحدة للحد من إنتاج البلاستيك، في أبريل زعمت شركة إكسون موبيل، أحد أكبر منتجي البلاستيك في العالم، أن الحد من الإنتاج لن يقلل من التلوث وأن البدائل قد يكون لها بصمة ثاني أكسيد الكربون أعلى.

يأتي تحول واشنطن في الموقف، الذي أوردته رويترز لأول مرة، في الوقت الذي أفاد فيه العلماء بمزيد من الأدلة المزعجة حول الآثار الضارة للبلاستيك.

وجد تقرير نُشر في حوليات الصحة العالمية يوم الاثنين أن "كل مجموعة كيميائية مرتبطة بالبلاستيك" مرتبطة "بنتيجة صحية سلبية واحدة على الأقل".

ووضع العلماء والجهات التنظيمية تدقيقا خاصا على "المواد الكيميائية الدائمة"، مثل مواد البيرفلورو ألكيل والبولي فلورو ألكيل، المعروفة باسم PFAS، والتي لا تتحلل بشكل كامل وتتراكم في البيئة والسلسلة البيولوجية، بما في ذلك في جسم الإنسان.

وتوجد PFAS بشكل شائع في مجموعة واسعة من المنتجات المنزلية، بدءًا من المفروشات إلى تغليف المواد الغذائية والشامبو والإلكترونيات.

وفي أبريل، أمرت الهيئة التنظيمية البيئية العليا في الولايات المتحدة شركات المياه البلدية بإزالة PFAS من مياه الشرب، مستشهدة بدراسات علمية تمت مراجعتها من قبل الأقران تربط المادة الكيميائية بانخفاض الخصوبة، وتأخر النمو عند الأطفال، وزيادة خطر الإصابة بالسرطان وانخفاض وظيفة المناعة.

وتنتج الولايات المتحدة أكبر قدر من النفايات البلاستيكية للفرد، الذي يعد مسؤولاً عن حوالي 130 كجم من النفايات البلاستيكية سنويًا، تليها المملكة  المتحدة وكوريا الجنوبية، الدولة المضيفة للمحادثات النهائية لمعاهدة الأمم المتحدة، وألمانيا.

وقال مجلس الكيمياء الأمريكي، وهي مجموعة تجارية تمثل حوالي 190 شركة تعمل في صناعة الكيماويات الأمريكية، إن دعم إدارة بايدن لحدود إنتاج البلاستيك كجزء من اتفاقية الأمم المتحدة بشأن البلاستيك "يشير إلى أنها على استعداد لخيانة التصنيع الأمريكي".

وزعم مجلس الكيمياء الأمريكي أن البلاستيك "مهم" للرعاية الصحية الحديثة ويوفر مياه شرب نظيفة ويخفض احتياجات الطاقة في النقل ويساعد في منع هدر الغذاء.

وقال المجلس: "إذا كانت إدارة بايدن-هاريس تريد تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتغير المناخ، فسوف يحتاج العالم إلى الاعتماد على البلاستيك بشكل أكبر وليس أقل".

ومن المتوقع أن يتضاعف الطلب العالمي على البلاستيك، الذي يشكل 50% من الطلب على البتروكيماويات، بحلول منتصف القرن تقريبًا.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية