الجيش الإسرائيلي يخطر السكان والنازحين في وسط غزة بـ"الإخلاء الفوري"

الجيش الإسرائيلي يخطر السكان والنازحين في وسط غزة بـ"الإخلاء الفوري"

أخطر الجيش الإسرائيلي جميع السكان والنازحين في حارات المحطة ومدينة دير البلح وسط قطاع غزة بـ"الإخلاء الفوري" استعدادا لعملية عسكرية في المنطقة.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي في بيان، اليوم الأربعاء، "إلى كل السكان والنازحين الموجودين في بلوكات 129 و130 في حارات المحطة ودير البلح جنوبا من شارع صلاح الدين وحتى الشارع المحدد على الخريطة، جيش الدفاع الاسرائيلي سوف يعمل بقوة ضد المنظمات الإرهابية في تلك المنطقة".

وأضاف "من أجل أمنكم نناشدكم بالإخلاء بشكل فوري غربا"، مضيفا أن "المنطقة التي توجدون فيها تعتبر منطقة قتال خطيرة"، وفق "روسيا اليوم".

وفي وقت سابق من اليوم، أطلقت الزوارق الحربية الإسرائيلية النار تجاه حسكة مجداف (نوع مركب لصيد الأسماك) قبالة مينا الصيادين في مدينة دير البلح وسط القطاع ما أدى إلى ارتقاء صياد وسقوطه داخل المياه وإصابة آخر.

وقتل طفل في مجزرة ارتكبها الجيش الإسرائيلي بسوق دير البلح.

وقصفت المدفعية الإسرائيلية صباح الأربعاء شرق مدينة دير البلح، ونفذ الطيران الإسرائيلي عدة غارات بمنطقة شرق رمزون في المدينة، كما نسف الجيش الإسرائيلي مباني سكنية جنوبي المدينة.

الحرب على قطاع غزة

اندلعت الحرب عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر الماضي، حيث قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات كما تصاعدت وتيرة العنف في الضفة الغربية.

وأسفر القصف عن مقتل أكثر من 40 ألف مواطن فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 92 ألف جريح، إضافة إلى نحو 10 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.

ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.

وعلى الجانب الإسرائيلي قتل نحو 1140 شخصا بينهم أكثر من 600 من الضباط والجنود منهم 225 منذ بداية الهجوم البري في قطاع غزة، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 6 آلاف جندي بالإضافة إلى نحو 240 أسيرا تحتجزهم "حماس"، تم الإفراج عن بعضهم خلال هدنة مؤقتة. 

هدنة مؤقتة

وتبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة بغالبية أصوات 120 صوتا، الجمعة 27 أكتوبر، مشروع قرار عربي يدعو إلى هدنة إنسانية فورية ووقف القتال.

في الأول من ديسمبر الماضي، انتهت هدنة مؤقتة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، أنجزت بوساطة مصرية قطرية، واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.

وفور انتهاء الهدنة، استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة التي يعاني منها القطاع والمطالبات الدولية والأممية بزيادة وتسهيل دخول المساعدات الإغاثية.

وتواصل إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة ورغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".

ولا يزال الجيش الإسرائيلي مستمرا في قصفه مناطق مختلفة في القطاع منذ السابع من أكتوبر، مخلفا دمارا هائلا وخسائر بشرية كبيرة ومجاعة أودت بحياة العديد من الأطفال والمسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.


 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية