فيضانات بنغلاديش تقطع السبل بأكثر من 200 ألف شخص

فيضانات بنغلاديش تقطع السبل بأكثر من 200 ألف شخص

أعلن مسؤولون، اليوم الأربعاء، أن أكثر من 200 ألف شخص تقطعت بهم السبل جراء الفيضانات العارمة التي ضربت شرقى بنغلاديش.

وقالت رئيسة إدارة منطقة فيني شاهينا أختر: "إن ثلاث مناطق فرعية، هي فولجازي وتشاجالنايا وبورسورام، تضررت بشدة بشكل خاص جراء الفيضانات الناجمة عن الأمطار".

 وأضافت أختر أن الأمطار الغزيرة التي هطلت لنحو أسبوع والمياه المتدفقة من المناطق الجبلية عند المنبع أسفرت عن فيضان ضفاف الأنهار المحلية.

تدخل الجيش لإنقاذ المتضررين

وتابعت أختر: "بدأت قوات الجيش بالتعاون مع المتطوعين المحليين بإجلاء المتضررين من الفيضانات إلى بر الأمان". وأضافت أنه لم يتم الإبلاغ عن وفاة أو فقدان أي شخص حتى الآن.

وقال مطهر حسين، أحد السكان المحليين في فولجازي: "إن المياه غمرت العديد من المنازل المصنوعة من القش والأراضي الزراعية". 

وأضاف أن الأشخاص في المناطق النائية يستخدمون القوارب كوسيلة للتنقل لأن معظم الطرق كانت مغمورة بالمياه، مشيرا إلى أنه المياه وصلت إلى أسطح المنازل في بعض المناطق المنخفضة.

وأبلغ مكتب الأرصاد الجوية المحلي عن هطول 183 ملم من الأمطار في منطقة فيني حتى صباح اليوم الأربعاء. ومن المتوقع هطول المزيد من الأمطار حتى الجمعة المقبل.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الطقس القارس والفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات والملوثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية  وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

تحذير أممي                                        

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، ​أنطونيو غوتيريش​، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء ​الفيضانات​ والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات​"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري والملوثات الصناعية، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية