الصين تنتقد الولايات المتحدة لإساءة معاملة السجناء في "المواقع السوداء"

الصين تنتقد الولايات المتحدة لإساءة معاملة السجناء في "المواقع السوداء"

انتقدت الصين الولايات المتحدة، لإساءة معاملة السجناء في ما أسمته بـ"المواقع السوداء"، ووصفت أساليب الاستجواب المعزز التي تتبناها بـ"الوحشية والمروعة".

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، تشاو لي جيان، في مؤتمر صحفي دوري عقد، الجمعة، إن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية أقامت هذه المواقع السوداء في العديد من البلدان بحجة الحرب على الإرهاب، وفق بوابة الصين بالعربية. 

وذكر أن الإرهابيين المزعومين يتعرضون للاحتجاز التعسفي سرا، ويتم انتزاع الاعترافات منهم عن طريق التعذيب، الأمر الذي أثار انتقادات واسعة النطاق من جانب المجتمع الدولي.

وذكرت صحيفة الغارديان، أنه وفقا لتقرير رفعت عنه السرية حديثا، تم استخدام معتقل في موقع احتجاز سري تابع لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية في أفغانستان كنموذج حي لتعليم المحققين المتدربين، ممن اصطفوا للتناوب على ضرب رأسه في جدار من الخشب الرقائقي وإغراقه بالماء المثلج، مؤكدة أن التعذيب ترك المعتقل في حالة من الدمار الجسدي والعقلي.

وقال “تشاو”، إن معتقل خليج جوانتانامو سيئ السمعة، وسجن باجرام في أفغانستان، وسجن أبوغريب في العراق، عالقة في فضائح إساءة معاملة السجناء، باستخدام أساليب الاستجواب المعزز الوحشية والمروعة، من بينها الإيهام بالغرق والحرمان من النوم.

ووصف تشاو المواقع السوداء بأنها أمثلة نموذجية على قيام الولايات المتحدة بانتهاك سيادة القانون وحقوق الإنسان.

وقال إن التقرير الصادر عن مشروع تكاليف الحرب التابع لمعهد واتسون للشؤون الدولية والعامة بجامعة براون والذي صدر في بداية عام 2022، أشار إلى أنه في أعقاب هجمات 11 سبتمبر، دبرت الولايات المتحدة نظاما للمواقع السوداء في 54 دولة ومنطقة على الأقل في جميع أنحاء العالم.

وبين أنه تم اعتقال أكثر من 100 ألف شخص في هذه المواقع، من بينهم مسلمون ونساء وأطفال. وينفق دافعو الضرائب الأمريكيون 540 مليون دولار أمريكي سنويا لمجرد احتجاز سجناء في غوانتانامو.

وقال تشاو "ومع ذلك، لم يتم حتى الآن محاسبة أي مسؤول أمريكي على وضع وتنفيذ برنامج الاحتجاز والتعذيب السري".

وفي وقت سابق، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ ون بين إن "أسوأ منتهك لحقوق الإنسان في العالم هي الولايات المتحدة نفسها"، مشيرا إلى أنه يتعين عليها الندم على ذبح الأمريكيين الأصليين وتقليل كثافتهم السكانية إلى 250 ألفا في بداية القرن الـ20 من أصل 5 ملايين في نهاية القرن الـ15.

اتهامات متبادلة

وتتبادل الصين والولايات المتحدة الاتهامات حول انتهاكات حقوق الإنسان داخل أراضي كل منهما، وقمعهما المواطنين أو المسؤولية عن وقوع جرائم وانتهاكات لحقوق الإنسان كان من الممكن منع وقوعها.

وقال المكتب الإعلامي لمجلس الدولة الصيني، إن انتهاكات حقوق الإنسان في الولايات المتحدة، ازدادت سوءا في عام 2021، لافتا إلى أن التلاعب السياسي الذي انتهجته واشنطن أدى إلى زيادة كبيرة في وفيات كورونا، فيما وصل عدد الوفيات الناجمة عن حوادث إطلاق النار إلى مستوى قياسي.

وجاء في تقرير صيني حول حالة حقوق الإنسان في الولايات المتحدة، أن الديمقراطية الأمريكية الزائفة انتهكت الحقوق السياسية، وأن إنفاذ القانون على نحو عنيف جعل الحياة أصعب بالنسبة للمهاجرين واللاجئين بالولايات المتحدة، وفقا لـ«شينخوا».



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية