عقب تمديد الفترة الانتقالية.. الأمم المتحدة تطالب قادة جنوب السودان بإثبات جديتهم نحو الديمقراطية
عقب تمديد الفترة الانتقالية.. الأمم المتحدة تطالب قادة جنوب السودان بإثبات جديتهم نحو الديمقراطية
حثت الأمم المتحدة قادة جنوب السودان على تقديم "أدلة ملموسة" بشأن نيتهم الانتقال إلى الديمقراطية، بعد تمديد الرئيس سلفا كير الفترة الانتقالية وتأجيل الانتخابات حتى ديسمبر 2026، وهو القرار الذي أثار استياء المواطنين بسبب الجمود السياسي وعدم الالتزام بتنفيذ اتفاق السلام.
تحذير أممي من التأخير المستمر
وفي حديثه أمام مجلس الأمن، أشار ممثل الأمم المتحدة في جنوب السودان، نيكولاس هايسوم، إلى أن الوقت ينفد بعد التمديد الرابع للفترة الانتقالية، محذراً من أن البلاد ستظل في نفس الوضع بحلول 2026 إذا لم يتم اتخاذ خطوات حاسمة.
6 أهداف أساسية للإصلاح
وضعت الأمم المتحدة ستة أهداف رئيسية يجب على الأطراف التركيز عليها، من بينها توحيد الجيش، وتعزيز الوعي المدني، والتمهيد لتسجيل الناخبين، وإعداد مدونة سلوك تجمع الأحزاب السياسية والمجتمع المدني ووسائل الإعلام.
معوقات التقدم نحو الديمقراطية
رغم تشكيل حكومة الوحدة الوطنية بين سلفا كير وخصمه رياك مشار في 2020، فإن البلاد لا تزال تعاني من النزاعات الداخلية والفساد والانقسامات العرقية، ولم تحقق خطوات حقيقية في إعداد الدستور وتوحيد الجيش، ما يزيد الشكوك حول جدية الانتقال الديمقراطي.
تحديات الفقر والكوارث المناخية
ويعد جنوب السودان، الذي نال استقلاله في 2011 ويعيش فيه 12 مليون نسمة، من أفقر دول العالم ويواجه تحديات كبيرة تشمل الكوارث المناخية المتكررة، مثل الجفاف والفيضانات، مما يزيد من تعقيد الأوضاع الإنسانية في البلاد.
وأفضى اتفاق السلام الذي وضع حداً عام 2018 لخمس سنوات من حرب أهلية طاحنة (400 ألف قتيل وملايين النازحين) إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية عام 2020 تجمع بين الخصمين سلفا كير (في الرئاسة) ورياك مشار (في رئاسة الوزراء).
لكن ما زال البلد يرزح تحت وطأة التنازع على السلطة والفساد والصراعات الإثنية المحلية، ويبقى التقدم المحرز في مجالات أساسية من الاتفاق مثل صوغ الدستور وتوحيد الجيش ضئيلاً.