إسبانيا.. 3% ارتفاعاً بأسعار زيت الزيتون نتيجة التأثر بموجات الحر والجفاف

إسبانيا.. 3% ارتفاعاً بأسعار زيت الزيتون نتيجة التأثر بموجات الحر والجفاف

أفاد الأمين العام لجمعية المزارعين في إسبانيا (لا اونيو) كارلس بيريس راموس، بأن أسعار زيت الزيتون ارتفعت بنسبة 3%؛ وذلك نتيجة التأثر بموجات الحر والجفاف التي ضربت البلاد.

وذكرت شبكة (يورونيوز) الإخبارية الأوروبية، اليوم السبت، أنه من المتوقع انخفاض إنتاج زيت الزيتون في إسبانيا -المورد الرئيسي لزيت الزيتون في العالم- بنسبة 50% خلال العام الجاري 2024؛ بسبب موجات الحر والجفاف التي ضربت البلاد في السنوات الأخيرة، مشيرة إلى أن تراجع الإنتاج أدى إلى ارتفاع سعر لتر زيت الزيتون وطرح منتجات مقلدة في الأسواق.

من جانبه.. قال المزارعون الإسبان إن أصحاب المحال التجارية الكبرى يستغلون الوضع لزيادة أرباحهم على حساب المستهلكين.

بدورها.. نفت المحال التجارية الكبرى في إسبانيا رفع الأسعار.. حيث قال مدير جمعية المحال التجارية الكبرى (أسوكوفا) بيدرو ريج، إن سعر لتر زيت الزيتون مستقر طوال عام 2024.

كما أكدت منظمات المستهلكين في إسبانيا أن سعر زيت الزيتون ظل مرتفعا على الرغم من الإلغاء الكامل لضريبة القيمة المضافة على الزيتون منذ الأول من يوليو.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الطقس القارس والفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات والملوثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية  وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

تحذير أممي                                        

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، ​أنطونيو غوتيريش​، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء ​الفيضانات​ والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات​"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري والملوثات الصناعية، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.

في نهاية يوليو 2023، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من الوضع الذي يمر به كوكب الأرض، قائلا: "تغير المناخ هنا مرعب، وهذه فقط البداية.. لقد انتهى عصر الاحتباس الحراري وحان عصر (الغليان العالمي)".

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية