ارتفاع حصيلة ضحايا الفيضانات والانهيارات الطينية في تايلاند لـ41 قتيلاً ومصاباً
ارتفاع حصيلة ضحايا الفيضانات والانهيارات الطينية في تايلاند لـ41 قتيلاً ومصاباً
ارتفعت حصيلة ضحايا الفيضانات العارمة والانهيارات الطينية الناجمة عن هطول الأمطار الموسمية في تايلاند، إلى 41 قتيلا ومصابا.
وأفادت السلطات التايلاندية -حسب ما أوردت قناة (تشانيل نيوز آشيا) في نشرتها الناطقة بالإنجليزية، اليوم الاثنين- بارتفاع حصيلة ضحايا الفيضانات والانهيارات الطينية على مناطق متفرقة من البلاد إلى 22 قتيلا و19 مصابا، مُحذرة من احتمالية مواجهة المزيد من المخاطر في بعض الأقاليم؛ بسبب مياه الأمطار الغزيرة التي تسببت في تضرر آلاف الأشخاص.
كانت رئيسة الوزراء بايتونجتارن شيناواترا قد قامت بتوزيع إمدادات غذائية على المواطنين خلال تفقدها المناطق المتضررة وزيارتها لمنازل بعض الأشخاص في منطقة "نان" مؤخرا.
وأفاد مسؤولون بأن الضحايا بينهم زوجان روسيان و9 عمال مهاجرين من ميانمار المجاورة، مشيرين إلى أنهم لقوا مصرعهم في انهيار طيني وقع بجزيرة "فوكيت".
التغيرات المناخية
شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الطقس القارس والفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات والملوثات.
وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.
وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.
تحذير أممي
وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء الفيضانات والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".
ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.
ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري والملوثات الصناعية، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.